رقصات شعبية وأهازيج جاءت من لبّ المجتمع ممتزجة بموسيقى عبّرت عن البيئة التي انبثقت منها، قدمها باحترافية مساء أول من امس أعضاء «الفرقة الهنغارية الوطنية الاستعراضية» فوق خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور كامل العبدالجليل، إلى جانب السفير الهنغاري لدى الكويت إشتفان جيولا شوش وضيوفه من السفراء والديبلوماسيين ، وسط تواجد حشد كبير من متذوقي الفن والموسيقى.العرض الفني المميز الذي استمر إبداعه طوال ساعة من الوقت، حظي بإعجاب الجمهور الذي عبّر عن هذا من خلال التصفيق الحار بعد كل فقرة عاشوها، إذ قدم لهم أعضاء الفرقة المكونة من الرجال والنساء مجموعة متنوعة من الفقرات المرتبطة بالفنون الهنغارية الشعبية التي اعتمدت بشكل كبير على الرقص الجماعي، وصاحب ذلك ارتداء الأزياء الشعبية بألوانها المبهجة.ولم تكن لتكتمل تلك الرقصات لولا نغم آلات الموسيقى الحيّة التي منحت روحاً للعرض ككل، وأيضاً كان الغناء باللغة الهنغارية حاضراً في بعض الفقرات، الأمر الذي يمنحك شعوراً بأنك متواجد في الريف الهنغاري فعلاً. يذكر أن «الفرقة الاستعراضية الهنغارية الوطنية» هي أكبر فرقة استعراضية شعبية في هنغاريا مؤلفة من 40 فناناً، إذ ترتكز لغتها الأم على كنوز الاستعراض الشعبي لحوض الكاربات، وتتميز ذخيرتها بمجموعة واسعة من الاستعراضات التاريخية إلى العروض الشعبية الأصلية، كما هي الحكايات التي تأسست على التقاليد الشعبية.كما تتميز إنتاجات الفرقة بديناميكيتها غير المعتادة وبراعة الفنانين الاستعراضيين، وكذلك المشاهد على خشبة المسرح. وتقدم هذه الفرقة الفريدة في العادة عروضاً مذهلة للجماهير الوطنية والدولية في مجموعة واسعة ومتنوعة. وقد وصل عدد أفرادها حالياً إلى 130 فرداً، وخلال العقود الماضية قدمت ما يقارب الـ 26000 عرض في 53 دولة حول العالم، وهي اليوم تعمل كجزء من فرقة «هونفيد» بقيادة المدير الفني ورائد الاستعراضات زولتان شوارفسكي.
مشاركة :