يواجه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، تحدياً كبيراً في محاولته إنقاذ بلاده من المأزق السياسي الذي تعيشه، في ظل الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة، بعد انتخابات 17 سبتمبر المتعثرة. وللمرة الثانية بعد انتخابات أبريل، لم ينجح رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في تشكيل تحالف أغلبية. وأبلغ نتنياهو ريفلين مساء أمس الأول، عدم تمكنه من تشكيل الحكومة، وعليه يعتزم ريفلين الطلب من جانتس محاولة القيام بذلك. ولكن أمام جانتس مهمة صعبة. وقال ريفلين الذي سبق أن ترأس الكنيست، وتوصف علاقته بنتنياهو بالمضطربة، إنه سيبذل قصارى جهده لمنع إجراء انتخابات تشريعية ثالثة. وأثناء أداء البرلمان الجديد لليمين الدستورية في الثالث من أكتوبر، قال ريفلين : «في أوقات محددة يجب على الرئيس التدخل والقيام بدوره الرسمي.. لتوجيه النظام الذي يكافح من أجل العودة إلى المسار الصحيح». أما بالنسبة إلى نتنياهو وجانتس، فكل منهما يرى أنه الأحق في رئاسة الوزراء أولاً بموجب ترتيب التناوب. واقترح ريفلين تغيير القانون للسماح لنتنياهو بالتنحي لفترة غير محددة، ليتفرغ لقضاياه القانونية، فيما يتولى جانتس رئاسة الوزراء في هذه الأثناء. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أمس، أن جانتس يعتزم التوجه أولاً إلى حزب ليكود، بزعامة نتنياهو، لتشكيل الائتلاف الحكومي. وأضافت أن جانتس يعتزم دعوة نتنياهو لعقد اجتماع ثنائي. تجدر الإشارة إلى أن حزب جانتس كان رفض المشاركة في حكومة وحدة بقيادة نتنياهو، كما رفض عقد اجتماع معه بسبب إجراء تحقيقات فساد بحقه. وكان حزبه «أزرق أبيض» تصدر الانتخابات بحصوله على 33 مقعداً، متقدماً بمقعد واحد على «ليكود»، إلا أن أياً من الحزبين لم يتمكن من تشكيل ائتلاف يضمن له 61 مقعداً، وبالتالي تشكيل حكومة أغلبية. ولد بيني جانتس في عام 1959 في جنوب فلسطين المحتلة. والتحق بالجيش في عام 1977. وبعد ارتقائه بالرتب، تولى قيادة وحدة «شالداغ» للعمليات الخاصة بالقوات الجوية. وفي عام 1994 عاد إلى الجيش لقيادة لواء ثم فرقة في الضفة الغربية المحتلة. وشغل منصب رئيس أركان الجيش بين 2011 و2015، وتباهى بعدد من قتلهم من الفلسطينيين في حرب عام 2014 الدموية ضد الفلسطينيين في غزة.
مشاركة :