حدادين لـ «الراي»: ساعدنا مُقيمين في الكويت تقدموا إلينا بطلبات ...

  • 10/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدكتور سامر حدادين أن المفوضية تعمل كشريك مع الكويت بقطاعاتها الحكومية والخاصة، ومستمرة بتنمية هذه الشراكة والخبرات، لافتا إلى أن الكويت داعم «قولاً وفعلاً» للمفوضية، ولديها خبرات متراكمة كدولة وكأفراد كونها تعمل منذ القدم في مجال العمل الانساني.وأشار حدادين، في حوار مقتضب مع «الراي»، إلى أن «الكويت قدمت للمفوضية تعهدات لدعم اليمن وسورية كانت 12 مليون دولار لدعم عملهم في اليمن و5 ملايين لدعم عملهم في سورية. وكانت على الدوام تسدد التزاماتها كاملة فهي داعم (قولاً وفعلاً) ـ ودائما ما نشعر برغبة المسؤولين الكويتيين لسماع أفكار جديدة وفتح أبواب جديدة للتعاون، مثل حملة جمع التبرعات التي قمنا بها في شهر يوليو كانت بتشجيع ودعم من الحكومة الكويتية».وأوضح أن «الاحتياجات دائما تكون أكثر مما هو متاح، ونسبة تمويل مشاريع المفوضية والمنظمات الأخرى التي تعمل في المجال الانساني لم تصل يوما إلى نسبة 100 في المئة، والاحتياجات التي يتم طرحها هي أقل ما يبقي الناس على قيد الحياة، وكثير من الأحيان قد تتعهد بعض الدول بالتزامات ولكن تحدث لديها ظروف وتقدم جزءا من التعهدات وبعضها لا يقدم شيئا، ونحن نشجع الدول المتعهدة بالالتزام بتعهداتهم وفق التواصل الديبلوماسي معهم وطرح المشاكل التي قد تحدث في حال عدم سداد تعهداتهم، وطرح ايجابيات السداد ودورها في التخفيف من حدة النزاعات، ولا توجد أي وسيلة لإجبار الدول على الوفاء بتعهداتها».وعما إذا كانت المفوضية تستقبل طلبات من داخل الكويت، قال «الكويت ليست دولة لجوء بالمعنى المتعارف عليه، ولكن بعض الحالات تقدمت لمكتبنا في الكويت لخوفهم من تعرضهم للاضطهاد، حال عودتهم لبلدانهم، ونحن نساعدهم بإيجاد ملجأ لهم»، موضحاً أنه «منذ إنشاء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي تعمل على حماية حقوق اللاجئين والنازحين والمستضعفين وحفظ كرامتهم، وفي أكثر من ستة عقود، ساعدت المنظمة الملايين من الأشخاص على استئناف حياتهم، فدائما ما تواجدت المفوضية في مقدمة الخطوط الأمامية للأزمات الإنسانية الرئيسية في العالم وحالات الطوارئ الأخرى التي لا حصر لها، بطواقمها المدربة، وكادرها المتخصص الجاهز للتدخل خلال 72 ساعة من اندلاع أي ازمة نزوح أو لجوء».وتابع «حتى هذه اللحظة، تتحمل المفوضية مسؤولية توفير الحماية وإيجاد الحلول الدائمة لحوالي 71 مليون شخص في أنحاء العالم كافة، وهو رقم لم يسبق له مثيل، أكثر من نصفهم دون سن الـ 18 عاماً، كوننا أصبحنا نعيش الآن في عالم ينزح فيه قسراً شخص واحد كل ثانيتين نتيجة النزاعات أو الاضطهاد، معظمهم من أو في العالم العربي».وذكر أن «دور الكويت الريادي في مجال العمل الإنساني ونهجها المعتدل لمنع النزاعات والخلافات، واستجابتها الإنسانية السريعة لمد يد العون لضحايا الكوارث والحروب أصبح عرفا، حيث ساهمت الكويت منذ اندلاع أزمة اللاجئين السوريين في 2013، والتي تعد أكبر أزمة لجوء ونزوح منذ الحرب العالمية الثانية، بمساعدة أكثر من 7 ملايين لاجئ ونازح سوري، كما دعمت المجتمعات المستضيفة، فكانت للمفوضية شراكة مميزة وناجحة مع الكويت إذ بلغت تبرعاتها أكثر من 349 مليون دولار حتى هذا العام لأزمة اللاجئين السوريين لوحدها، كما بلغ إجمالي تبرعات الكويت نحو 430 مليون دولار حتى عامنا هذا، لتشمل دعمها للأزمات الإنسانية الأخرى في اليمن والعراق وغيرهما». سيرة ذاتية ● عين الدكتور سامر حدادين رئيساً لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت في يناير 2019، من قبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ● شغل حدادين مناصب عدة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مدى 25 عاماً، وفي مكاتب عدة منها مكتب المفوضية في الأردن، والمملكة العربية السعودية، وباكستان، واليمن، ومصر، وليبيا، وهنغاريا. ● يحمل شهادة بكالوريوس في القانون من جامعة الأردن، وشهادة ماجستير في القانون من جامعة الحكمة في لبنان، وشهادة الدكتوراه في القانون من جامعة القاهرة في مصر.

مشاركة :