مستوطنون يهاجمون المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية

  • 10/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم "الأربعاء" قاطفي الزيتون في أراضي بلدة يعبد غرب جنين شمال الضفة الغربية.وأفاد أصحاب الأراضي وشهود عيان بأن مستوطنا هاجم مواطنين فلسطينيين من عائلة عطاطرة أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أراضيهم قرب قرية ظهر العبد بمنطقة خربة مسعود، مشيرين إلى أن المستوطن كان قد استولى على تل في المنطقة، ويقوم برعي الماشية فيه، ويسعى إلى الاستيلاء على الأرضي القريبة، وأنه سرق المعدات التي يستخدمها المزارعون في القطف من أراضيهم.كما هاجمت مجموعة من مستوطني "مابودوثان" المقامة على أراضي بلدة يعبد، مزارعين كانوا يقومون بقطف ثمار الزيتون لمواطنين من عائلة أبو بكر.وفي مدينة سلفيت، استولى مستوطنون من مستوطنتي "تفوح" و "راحيل" المقامتين عنوة على أراضي المواطنين شرق مدينة سلفيت، على معدات قطف زيتون تعود ملكيتها لمواطنين في قرية ياسوف شرق المدينة.وأفاد رئيس مجلس ياسوف خالد بأن المستوطنين استولوا على مفارش، وسلالم، وماكينة قطف، تعود للمواطنين محمد صايل، وعصام علي عبد الله.من ناحية أخرى هاجم مستوطنون، المزارعين في أراضيهم بقرية أم صفا شمال غرب رام الله، وقال رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح، إن عشرة مستوطنين من مستوطنة "حلميش" بحراسة من قوات الاحتلال، هاجموا المزارعين في منطقة "الغبط" غرب قرية أم صفا، ومنعوهم من التواجد في المنطقة.وأضاف أن قوات الاحتلال احتجزت موظفين اثنين يعملان مع مجلس قروي أم صفا كانا يتواجدان في المنطقة المذكورة، وأفرج عنهما لاحقا.وأشار إلى أن أحد المستوطنين يملك مزرعة أبقار في المستوطنة القريبة، ويحاول بين حين وآخر الاعتداء على المواطنين وأراضيهم.يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات "الارهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة مضطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال العام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن".وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشر اعتداء في العام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.وقال الأمن الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة فلسطينية تدعى "الدوابشة" قرب نابلس، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب انخفاض الاستدعاءات والإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.واعتقل الأمن الإسرائيلي في أكتوبر الماضي مستوطنين متطرفين يتهمهما بقتل امرأة فلسطينية بحجر جنوب نابلس، الأمر الذي واجه استنكارا من الجماعات اليهودية المتطرفة واتهامات لجهاز الشاباك الاسرائيلي باستخدام العنف خلال التحقيق.

مشاركة :