هاجم مستوطنون إسرائيليون مساء اليوم (الثلاثاء) بلدات وقرى فلسطينية في الضفة الغربية ما أدى لوقوع أضرار مادية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وجاءت الهجمات بعد ساعات من مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة عصر اليوم في عملية إطلاق نار من جانب فلسطينيين اثنين قرب مستوطنة عيلي بين رام الله ونابلس قتل أحدهما بالمكان والأخر بعد مطاردته من قبل الجيش الإسرائيلي قرب مدينة طوباس. وقال معين ضميدي رئيس بلدية حوارة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عشرات المستوطنين بحماية قوات الجيش الإسرائيلي أحرقوا مركبة واعتدوا على منازل الفلسطينيين في المنطقة الغربية لبلدة حوارة جنوب مدينة نابلس. وحذر ضميدي من قيام المستوطنين بشن هجمات واسعة على البلدة، كما جرى قبل عدة أشهر ما تسبب بإحراق عدد كبير من الممتلكات ووقوع أضرار مادية كبيرة. واعتبر أن تمادي المستوطنين يأتي بسبب غياب المحاسبة والمساءلة عقب جريمة الحرق الماضية ما يشجعهم على القيام بالمزيد من الإعتداءات. من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان باحتراق جزء من مركبة إسعاف تابعة لها نتيجة استهدافها بقنابل الغاز المسيل من قبل قوات الجيش. وسبق أن تعرضت حوارة لهجمات واسعة من قبل المستوطنين في مارس الماضي وأضرموا النيران في عشرات المنازل والمركبات والمتاجر وقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي خلال الهجوم الذي جاء بعد ساعات من عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل شقيقين إسرائيليين نفذها فلسطيني مسلح قرب البلدة. كما هاجم مستوطنون الليلة قرية بورين جنوب نابلس واعتدوا على مركبات المواطنين وهاجموا المنازل على أطرافها، فيما تصدى الأهالي للهجمات دون وقوع إصابات عدا أضرار مادية، حسب مصادر فلسطينية. وعلى أطراف مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة في عدد من البلدات ما تسبب بوقوع أضرار مادية نتيجة تحطم الزجاج. من جهته، قال متحدث عسكري للإذاعة العبرية إن الهجمات لا تجلب إلا المزيد من الإرهاب وقواتنا تعمل لمنع زيادة تلك الهجمات في الوقت الحالي من أجل السماح لنفسها بمحاربة الإرهابيين. وجاء الحادث غداة مقتل 6 فلسطينيين بينهم طفل وإصابة 91 آخرين بينهم 23 بجروح خطيرة خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها للاجئين شمال الضفة الغربية أمس (الاثنين). وبذلك يرتفع عدد القتلى في إسرائيل منذ بداية العام إلى 24 شخصا في هجمات نفذها فلسطينيون، في المقابل قتل 172 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية، وفق إحصائيات رسمية. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.2 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.