بدأت في مدينة القاهرة اليوم أعمال الاجتماع الخامس لمسؤولي إذاعات القرآن الكريم التابع لاتحاد الإذاعات الإسلامية، تحت عنوان "دور إذاعات القرآن الكريم في نشر قيم الوسطية والتسامح"، الذي تستضيفه الهيئة الوطنية المصرية للإعلام.وأكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام في كلمته الافتتاحية التي ألقاها أمام الاجتماع على أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام عامة والإعلام الديني خاصة في تشكيل الوعي ونشر العلم والثقافة بين الناس، مُحذرًا من انتشار الأبواق التي تعمل على نشر القيم السلبية وترويج الأخبار الكاذبة وصنع واقع مزيف عن طريق بث الشائعات.وأوضح مفتي مصر أن جماهير الأمة الإسلامية وبالأخص شبابها مستهدفون من بعض القنوات الفضائية المنحرفة وأيضًا من بعض وسائل التواصل الاجتماعي المسيسة، مُنبهًا إلى أن الأفكار المدمرة المخربة التي يتم نشرها عبر ذلك ليست نتاج عمل فردي عشوائي، بل هو عمل جماعي منظم وممول تقف خلفه دول وجماعات لا غرض لها إلا نشر الفرقة والفتنة والفساد.ونوّه إلى أن تجديد الخطاب الديني هي قضية مشتركة بين المؤسسات الدينية والمؤسسات الإعلامية والثقافية، داعيًا إلى بذل كل الجهود لتطوير الوسائل والأدوات الإعلامية التي تستخدمها إذاعات القرآن الكريم للوصول بالخطاب الديني الوسطي والمعتدل إلى كل عقل وقلب وإلى كل ثقافة وحضارة.ويناقش الاجتماع على مدى يومين عددًا من الموضوعات المهمة، منها تأكيد الإسلام على مفهوم الوسطية والاعتدال، ودور إذاعة القرآن الكريم في مواجهة الفكر المتطرف، ودور إذاعات القرآن في توحيد المفاهيم والتقريب بين المذاهب الفقهية والرد على الشبهات، فيما يختتم الاجتماع بعرض التقرير الختامي والتوصيات يلقيها المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية محمد سالم ولد بوك.