متظاهرو لبنان يتمسكون بالحراك.. والجيش يفتح الطرق بالقوة

  • 10/24/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - «الخليج»: تواصلت احتجاجات الشعب اللبناني، امس، لليوم السابع على التوالي، واستمرت الاعتصامات في بيروت، وطرابلس، وصيدا، وصور، وجونية، والنبطية، وزحلة، ومدن وقرى أخرى، وبقيت المناطق مقطعة الأوصال بفعل إقفال معظم الطرق الدولية، والداخلية، ومددت فترة إغلاق الجامعات والمدارس الرسمية، والخاصة، والإدارات والمصارف حتى إشعار آخر، وتأجلت الانتخابات البلدية الفرعية التي كانت مقررة يوم الأحد المقبل، في وقت أخفق الجيش اللبناني في إقناع المحتجين بإعادة فتح الطرق في مختلف أنحاء البلاد بالوسائل السلمية، ما أدى إلى حصول اشتباكات بين القوى الأمنية، والمتظاهرين. ففي صيدا اندلعت الاشتباكات بعد إصرار الجيش على فتح طريق الاولي شمالي المدينة، حيث حصل اشتباك وتضارب بالأيدي، أوقع عدداً من الجرحى تم نقلهم عبر الصليب الأحمر الى مستشفيات المنطقة، وأعاد الجيش فتح الطريق بالقوة، واعتقل عدداً من الشبان، ثم أطلق سراحهم لاحقاً، فيما لا يزال عدد من المحتجين موجودين قرب ملعب صيدا البلدي. كما حصل اشتباك بين الجيش والمتظاهرين في منطقة جل الديب شرقي بيروت، وسقط جريحان نتيجة التدافع بين قوات المغاوير والمعتصمين، ما جعل رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل ينضم إلى المتظاهرين، ويطلب منهم الجلوس على الأرض، وعدم ترك الساحة. في حين شهدت مدينة النبطية الجنوبية مواجهة بين المتظاهرين وعدد من الشبان يحملون العصي، ما أدّى إلى إصابة أربعة من المتظاهرين بجروح، فتدخل الجيش وعمل على الفصل بين الفريقين. وكان المتظاهرون بدأوا في وقت مبكر، أمس، عملية قطع الطرق الرئيسية وحتى الداخلية في محاولة لمنع السكان من الالتحاق بمراكز عملهم. إلا أن وحدات الجيش التي نفذت انتشاراً غير مسبوق منذ بدء الحراك عملت على فتح الطرق تدريجياً. وأكد مصدر عسكري لبناني رفيع وجود «قرار بفتح الطرق العامة، وتسهيل تنقل المواطنين». وقد توجهت قيادة الجيش اللبناني إلى المواطنين، إثر هذه الحوادث، ببيان، أمس، أكدت فيه أن الجيش «يقف إلى جانبكم في مطالبكم الحياتية المحقة، وهو ملتزم حماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيداً عن إقفال الطرق والتضييق على المواطنين واستغلالكم للقيام بأعمال شغب»، مشددة على أننا «نفتح الطرق لأجلكم ولأجل تسهيل وصول الحاجات الأساسية للمواطنين من مواد طبيّة ومواد غذائيّة ومحروقات وغيرها». كما أعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن، أنها رفضت تدخل قوى الأمن الداخلي في عملية فض التظاهرات، أو حتى القيام بأي إجراء أمني تجاه المعتصمين، لا سيما أنه كان قد طُلب منها استخدام المدافع المائية.وفيما عمد المتظاهرون، لاسيما في وسط بيروت، إلى التجمع تحت الخيم المنصوبة في ساحتي رياض الصلح والشهداء لاتقاء الأمطار التي هطلت، وقالوا إنهم مصرون على البقاء، سجل إقفال عدد من الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية.

مشاركة :