الزفين: قادرون على ضبط سلوكيات الأبناء «مرورياً» إذا فشل الآباء

  • 5/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

التمست أم من الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، تقليل فترة الحجز المستحقة على سيارة للأسرة كان يقودها ابنها، وارتكب بها مخالفات تهوّر شملت السباق على طريق، أدت إلى حجزها أربعة أشهر. في المقابل، نوه أب بمصادرة دراجة ترفيهية كان يقودها ابنه في طريق عام، وارتكب بها تصرفات تمثل خطورة على حياته وسلامة غيره. وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، لـالإمارات اليوم، إن هناك تفاوتاً في مواقف الآباء تجاه سلوكيات أبنائهم في القيادة، وكثير منهم يهتمون بمصير المركبات أكثر من سلامة أبنائهم، ولا يسعنا إلا إبلاغهم بأن من لا يستطيع ضبط سلوك ابنه مرورياً فشرطة دبي قادرة على ذلك. وتفصيلاً، طلبت أم الإفراج، أو تقليل فترة الحجز المستحقة على سيارة كان يقودها ابنها في طريق داخلي، ورصده الشرطي أثناء تسابقه مع سائق آخر، فأوقفه وسجل ضده المخالفات التي ارتكبها واستحقت الحجز أربعة أشهر، ولم تتطرق الأم في شكواها لعواقب سلوك ابنها. وقالت الأم، إنها تدرك خطأ ابنها، لكنها هي التي تدفع ثمن سلوكه، لأن السيارة ستتعرض لضرر كبير خلال فترة حجزها، سواء في ما يتعلق بالإطارات، أو الزجاج والصبغ، والمحرك، خصوصاً أن فترة الحجز ليست قصيرة. وقال اللواء محمد سيف الزفين، إنه حقق في شكوى الأم، وتبين أن الشاب كان يقف في إشارة مرورية بجانب مركبة أخرى، وانطلقا متنافسين بعد الإشارة، لافتاً إلى أن هذا سلوك متكرر من بعض السائقين، ويندرج تحت إطار التهور في القيادة، مشيراً إلى أنه راجع السجل المروري للابن، وخفف فترة الحجز باعتبار أن ما فعله تهوراً وليس سباقاً، لكن تبقى الإشكالية في تهاون الآباء مع تلك التصرفات، وتوسطهم لإنهاء مشكلة المركبة، دون مراعاة سلامة أبنائهم. وأضاف أن الوعي يبدأ من الأسرة، وإذا دأب طفل على مشاهدة أبيه لا يربط حزام الأمان على سبيل المثال، فلن يربطه حين يكبر. وأشار إلى أن هناك حالات كثيرة لآباء يراجعون الإدارة للإفراج عن دراجة ترفيهية أو مركبات تم مصادرتها أو حجزها، ولا يبالون بالموقف المحرج الذي وضعهم فيه أبناؤهم، مقابل المكسب المادي في استعادة المركبة. وكشف أن أباً دأب على التوسط للإفراج عن دراجة ترفيهية لابنه تم مصادرتها نتيجة مخالفته القانون، بدعوى أنه اشتراها بمبلغ كبير، وبعد فترة تعرض الابن لحادث بالدراجة نفسها، ووقتها شعر الأب بالندم. وأكد أن المستشفيات مليئة بعشرات الشباب الذين أصيبوا بالشلل وإصابات أخرى بليغة في حوادث مرورية، بل إن معظم سائقي الدراجات تعرضوا لحوادث متفاوتة، نظراً لافتقادها عوامل الأمن والسلامة المتوافرة في المركبة، لكن لا يهتم بعض الآباء بهذه الأمور المصيرية في ظل إلحاح الأبناء على اقتناء الدراجات. وتابع أن هناك في المقابل نماذج لا يمكن تجاهلها، لآباء يساعدون الشرطة في إجراءاتها، منها أب مواطن رفض التوسط للإفراج عن دراجة ابنه الترفيهية رغم إلحاح الأخير، وسأل الأب ما إذا كان الإجراء يتمثل في الحجز أو المصادرة، وحين علم بأن الدراجة صودرت نهائياً، أثنى على موقف الإدارة العامة للمرور، وأكد أن هذا هو الحل الأفضل للحد من تهور ابنه. وقال الزفين: بعض الآباء لا يستطيعون ضبط سلوكيات أبنائهم مرورياً، لذا نقول لهم إن شرطة دبي قادرة على ذلك، لأن الابن المتهور لا يهدد أمنه الشخصي فقط، لكنه يمثل خطورة على مستخدمي الطريق.

مشاركة :