رسالة تبليسي - إبراهيم بدوي: أكد السيد عبد الرحمن بن عيسى المناعي، الرئيس التنفيذي لشركة الملاحة القطرية «ملاحة»، أن قطر ترسّخ مكانتها القوية في سوق الملاحة العالمي، لافتاً إلى زيادة استغلال القدرات الاستيعابية لأسطول سفن »ملاحة» الذي يتجاوز ١٠٠ سفينة، من ٣٠٪ في البداية إلى ٩٥٪ حالياً، ما يؤكد استحواذ قطر على حصة سوقية قوية في المنطقة. وقال في حوار خاص مع الراية عقب مشاركته في إحدى جلسات منتدى طريق الحرير المنعقد في العاصمة الجورجية تبليسي، أمس، حول مستقبل الاستثمارات العابرة للحدود: إن تدشين قطر خط ملاحي لأول مرة إلى أوروبا، يبدأ من اليونان مروراً بتركيا وجورجيا وصولاً إلى روسيا يُعد إنجازاً كبيراً ونقلة نوعية تخدم أسواق هذه المنطقة. وشدّد على أن سمعة قطر العالمية تساعدنا على التطوّر ودخول أسواق جديدة، وأن قطر لديها اسم قوي في قطاعات التجارة والملاحة، مؤكداً أن الاستحواذ على حصص سوقية دليل خدماتنا التنافسية ومعاييرنا العالمية حيث ينصب تركيزنا على الخدمات اللوجستية والبحرية وخدمات الموانئ .. وغيرها من التفاصيل في السطور التالية: • بداية من مشاركة شركة «ملاحة» في منتدى طريق الحرير في تبليسي، ما الهدف من المشاركة في المنتدى وأهميته بالنسبة لكم؟ - تشارك شركة ملاحة في منتدى تبليسي لطريق الحرير الذي يُسلّط الضوء أولاً على جورجيا، فلدينا أول خط للملاحة في أوروبا ويخدم أسواق المنطقة والبحر والأسود، ويمتد من اليونان إلى تركيا ثم جورجيا ومنها إلى روسيا ويقوم بربط هذه الأسواق مع بعضها البعض. وبالنسبة لجورجيا والمنتدى الحالي فإنه يركّز على جورجيا كبوّابة مهمة بين آسيا وأوروبا. وأعتقد أن هناك فرصاً واعدة لتطوير المزيد من المشروعات وزيادة تعاوننا مع الجانب الجورجي على هذا الخط وفي تلك المنطقة المهمة في الفترة المقبلة ولدينا اهتمام كبير بهذا التعاون في قطاع الملاحة. الفرص الجديدة • تطوّرت شركة ملاحة بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، فما هو الجديد على أجندة عملها في الفترة المقبلة؟ - نحن نبحث دائماً عن الفرص الجديدة ونقتنصها كلما كانت مُناسبة لعملنا. وشهدت المرحلة السابقة وجود العديد من الفرص بسبب أمور عديدة بينها الحصار. وتطوّرت إلى فرص جيدة في أسواق جديدة فلدينا خط ملاحي بين بنجلاديش وسريلانكا يخدم كافة الأسواق في هذه المنطقة حيث عزّزت الشركة من عملياتها بين قطر والأسواق الآسيوية الرئيسية استجابة للطلب المتزايد من التجار والمستوردين والمُصدّرين من كلا الجانبين. وحالياً هذا الخط الذي يخدم منطقة البحر الأسود يُعد فرصة جديدة وواعدة حيث ينصب تركيزنا على الخدمات اللوجستية والبحرية وخدمات الموانئ. خريطة التنافسية • ما هو موقع شركة «ملاحة» على خريطة التنافسية العالمية في قطاع الملاحة والنقل البحري؟ - شركة ملاحة نشطة جداً ومركزها قوي وأثبتت نفسها في الفترة الأخيرة فقد بدأنا باستغلال ٣٠٪ من القدرة الاستيعابية للسفينة في الشهور الأولى ووصلنا حالياً إلى أكثر من ٩٥٪، ما يعني أننا نجحنا في الاستحواذ على حصة من السوق، ودليل أيضاً على أن خدماتنا تنافسية وعلى أعلى المعايير العالمية. وبالتأكيد فإنه إنجاز كبير بتدشين خط ملاحي إلى أوروبا فهذا المشروع كان بالغ الأهمية بالنسبة لنا لأنه كان المرة الأولى التي نعمل فيها في القارة الأوروبية. حصة قوية • من واقع تطوّرات «شركة ملاحة» هل يمكن التأكيد على أن قطر لاعب مهم في السوق العالمي للتجارة والملاحة؟. - بالطبع فقد حققت قطر نجاحاً كبيراً ومثلما ذكر سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات فإن قطر استحوذت على حصة سوقية قوية في المنطقة وأصبح لديها اسم قوي في التجارة وأيضاً في مجال الملاحة، وعن طريق خطها الجديد في منطقة البحر الأسود سلّطت الضوء على قدرات قطر في الملاحة والتجارة البحرية وهو أمر ليس غريباً على دولة قطر التي تحظى بموثوقية عالية كمورّد عالمي وموثوق للطاقة خاصة الغاز الطبيعي المُسال، وبالطبع يصب ذلك في صالح سمعة واسم قطر والذي ينعكس بدوره علينا إيجابياً عند دخولنا مختلف الأسواق. خطوط جديدة • هل هناك خطوط جديدة وما هي تطلعاتكم في الفترة القادمة؟ - نفتخر أننا أكبر شركة تحمل العلم القطري على أسطول ضخم من السفن يفوق عددها ١٠٠ سفينة مختلفة الأحجام والأنواع. ودائماً هناك عمل دؤوب لتطوير خدماتنا لعملائنا ونقتنص الفرص كلما كانت متاحة ويتم الإعلان عنها فور إيجادها وبدء العمل بها.
مشاركة :