تعرض الوصل لخسارة غير مستحقة أمام ضيفه اتحاد جدة السعودي 1-2، مساء أمس، باستاد زعبيل، ضمن ذهاب دور الـ16 لكأس الملك محمد السادس للأبطال، ولا تعبر النتيجة عن مجريات المباراة التي قدم خلالها «الإمبراطور» أفضل عروضه هذا الموسم، وضغط بكل خطوطه، بحثاً عن ترجيح كفته، قبل أن يرجح البرازيلي رومارينهو كفة «العميد» في الوقت القاتل وسط ذهول الجميع! تقدم اتحاد جدة بهدف عن طريق رومارينهو في الدقيقة 24، وأدرك مواطنه ويلتون سواريز التعادل للوصل في الدقيقة 52، وأكمل «الاتي» اللقاء بعشرة لاعبين، بعد طرد سعود عبدالحميد في الدقيقة 55، للخشونة مع علي صالح، إلا أن النتيجة ظلت متعادلة، حتى جاء الهدف الثاني «على عكس التيار» لمصلحة الأشقاء، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لتنتهي المباراة «اتحادية» بهدفين مقابل هدف، وهي النتيجة التي عمقت جراح «الفهود» الذي يواصل سلسلة الخسائر! قدم الوصل شوطاً ثانياً نموذجياً في كل شيء، وواجهه سوء حظ كبير، بعدم إحراز الهدف الثاني، وسط تألق كبير لفواز القرني حارس اتحاد جدة الذي خطف نجومية المباراة، ومن بعده البرازيلي ليما لاعب الوصل، في الوقت الذي ابتسم فيه الحظ لدرجة كبيرة لـ «العميد». انطلقت المباراة وسط حذر من الفريقين، وهو ما انعكس على الأداء الذي جاء متحفظاً، والتركيز على الجوانب الدفاعية على حسب الواجبات الهجومية، لتنحصر الكرة في منتصف الملعب معظم الوقت، ولم تكتمل المحاولات الهجومية للفريقين، في ظل التزام معظم المدافعين بمراقبة مفاتيح اللعب، وتضييق المساحات، وهوما دفع البرازيلي ليما لاعب الوصل إلى محاولة استغلال سلاح التسديد، ووقف له فواز القرني بالمرصاد. ولم يستفد «الإمبراطور» من هدف أحرزه البرازيلي ويلتون في الدقيقة 22 للتسلل، في واحدة من الهجمات المنظمة الدقيقة والفعالة، حيث انتقلت الكرة من حبوش صالح إلى علي صالح لعبها عرضية إلى سواريز ويلتون الذي أودعها الشباك، إلا أن الحكم التونسي ألغاه للتسلل. ومن خطأ لمدافعي الوصل، تصل الكرة «هدية» إلى رومارينهو يسددها صاروخية داخل شباك البيرق حارس الوصل، محرزاً هدف التقدم لـ «الاتي» في الدقيقة 24، وقبل نهاية الشوط الأول كاد إيميليانو أن يضاعف النتيجة للاتحاد بهدية جديدة من المدافعين، إلا أن كرته مرت بجوار القائم. جاء الشوط الثاني أكثر حماسة وندية، خاصة من الوصل، ووضح تصميمه على تقديم أداء أفضل وتعديل النتيجة، وفرض سيطرتهم على منطقة المناورات، في ظل تراجع واضح للاعبي الاتحاد، وزادت فاعلية ليما. ونجح الوصل في ترجمة تفوقه سريعاً، من هجمة منظمة قادها ليما من اليسار، ولعب عرضية بالمقاس إلى ويلتون سواريز الخالي تماماً من الرقابة، ليودعها الشباك بسهولة، محرزاً هدف التعادل لـ «الإمبراطور» في الدقيقة 52، وهاجم «الفهود» بضراوة، إلا أن لاعبيه عابهم غياب اللمسة الأخيرة فقط، ونال سعود عبدالحميد لاعب الاتحاد البطاقة الصفراء الثانية، لتدخله العنيف على علي صالح، ليستكمل الاتحاد اللقاء بعشرة لاعبين. واصل لاعبو الوصل تفوقهم، وعاندهم الحظ، خاصة في هجمة مزدوجة، عندما سدد ليما رأسية متقنة ارتطمت بالقائم الأيسر، وتهيأت أمام علي صالح سددها بجوار القائم الأيسر، وأطلق ليما صاروخاً أنقذه القرني. وأصبحت المباراة عبارة عن مشهد متكرر من المحاولات الوصلاوية، وتألق للقرني الذي أنقذ أكثر من هجمة، منها تسديدة علي صالح، وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عاد رومارينهو لممارسة هوايته في خطف الأهداف، وسط غفلة من مدافعي الوصل.
مشاركة :