يستعد مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي للاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد «ميرس كنينجهام»، أحد أبرز مصممي الرقصات في القرن العشرين، من خلال إطلاق العرضين الاستثنائيين «بايبد» و«هاو تو باس، كيك، فول آند رن» للمرة الأولى في الشرق الأوسط، يوم 30 أكتوبر الجاري على خشبة المسرح الأحمر. يواصل مركز الفنون الاحتفاء بالفنانين الذين يبدعون أعمالاً فنية تربط الأنماط الفنية بالتقاليد، وذلك تحت شعار موسمه الخامس «التواصل»، حيث يجسد هذا العرض الاستثنائي الذي يحتفي بالذكرى المئوية لكنينجهام دليلاً ملموساً على ذلك. وقد لمع نجم كنينجهام كفنان رائد متعدد المواهب في حقبة ما بعد الحداثة، ولعب دوراً كبيراً في تغيير مشهد الرقص والموسيقى والفن المعاصر خلال مسيرته الإبداعية في ممارسة الرقص لأكثر من 70 عاماً، حيث كان كنينجهام مصمم رقصات مخضرماً وشخصية قادرة على الابتكار والإبداع، بالإضافة إلى كونه منتج أفلام ومعلماً. ويجمع عرض «بايبد» بين الرقصات المذهلة وتكنولوجيا التقاط الحركة، وينعكس ذلك على الديكور والأزياء والإضاءة. وتبرز أزياء سوزان جالو المصمَّمة من نسيج معدني كمرايا عاكسة للضوء، فيما يبدع آرون كوب بابتكار عناصر الإضاءة، وتقسيم خشبة المسرح إلى مربعات مضاءة وفق تسلسل عشوائي، كما تسمح المقصورات ذات الستائر في الجزء الخلفي من المسرح بظهور واختفاء الراقصين بأسلوب متناغم. في حين، تحمل التحفة الفنية «هاو تو باس، كيك، فول آند رن»، التي عرضت في عام 1965 عنواناً رياضياً، حيث يحافظ تصميم الرقصات فيها على الحركة المستمرة للفنانين على وقع أنغام جون كيج، أحد المساعدين الأوفياء لكنينجهام. وفي إطار تعليقه على العرض المرتقب، قال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «لم يكن إعلان مركز الفنون عن عرض ميرس كنينجهام، احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاده، باعتباره أحد أهم منابر الفن الملهمة أمراً غريباً، بعد استضافة أعمال مميزة مثل إبداعات فرقتي تريشا براون ولوسيندا تشايلدز في المواسم الماضية».
مشاركة :