يواصل مؤتمر قدرات التقييم الوطنية لعام 2019 فعالياته لليوم الثالث والأخير، والذي تم إطلاقه الثلاثاء ٢٢ أكتوبر بمدينة الغردقة تحت عنوان: "عدم ترك أحد خلف الركب: تقييم أجندة التنمية المستدامة لعام 2030".ويشهد اليوم الثالث للمؤتمر في جلسته الافتتاحية مناقشة حول دور التقييم المستقل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والقضايا الرئيسة التي تمت معالجتها في السياسة والممارسة، ومن ثم سيقوم المتحدثون من مختلف المناطق بتبادل الخبرات والفرص والتحديات في تعزيز بنية التقييم في بلدانهم.ويلي الجلسة الافتتاحية لليوم الثالث انعقاد عدد ست جلسات بالتوازي، وتنعقد الجلسة الأولى تحت عنوان: تعزيز اتخاذ القرارات المستنيرة بالأدلة على المستوى القطري: التحديات والتوصيات، حيث يساعد بناء أنظمة المراقبة والتقييم على تعزيز الحوكمة وزيادة نتائج التنمية إلى الحد الأقصى، من خلال تحسين الشفافية، وتعزيز المساءلة، وبناء ثقافة الأداء داخل الحكومات، كما يمكن أن يؤدي التقييم إلى تحسين وضع السياسات والإدارة العامة، وفي هذه الجلسة، ستشارك العديد من البلدان أعمالها لتعزيز عناصر نظم الرصد والتقييم الوطنية الخاصة بها، تليها مناقشة مع المشاركين بالمؤتمر حول الدروس المستفادة.وتناقش الجلسة الثانية إثبات التقييمات القطرية لأهداف التنمية المستدامة، وتسلط هذه الجلسة الضوء على أهمية تقييم أهداف التنمية المستدامة وكيف يمكننا إثبات أن المزيد من الدول تقوم بتقييمات ديناميكية وشاملة.وتتناول الجلسة الثالثة من اليوم الثالث للمؤتمر موضوع التقييم لضمان عدم ترك أحد خلف الركب، وكيف يلعب التقييم دورًا مهمًا في ضمان عدم تخلف أحد عن الركب، مع أمثلة تتعلق بحماية المهاجرين وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة وصولًا إلى الأطفال المعرضين للخطر، أما الجلسة الرابعة فتناقش تطور نظم التقييم الوطنية، وإضفاء الطابع المؤسسي المتزايد على نظم التقييم الوطنية وتجمع هذه الجلسة بين الخبرة العالمية للأنظمة المتطورة لتعزيزها، وتوفر الجلسة الخامسة للمشاركين الفرنكوفونيين فرصة لتبادل تجاربهم في تعزيز نظم التقييم الوطنية في سياق أهداف التنمية المستدامة، أما أخر جلسات المؤتمر فتناقش موضوع الحكم المحلي والتقييم وأهداف التنمية المستدامة.ويختتم اليوم الثالث بالحفل الختامي للمؤتمر، والذي يشمل عرضا لنتائج جلسات المؤتمر لصياغة إجابات على سؤال حول كيف يبدو "التقييم لعام 2030" وكيف يضمن ألا يتخلف أحد عن الركب؟ ويأتي مؤتمر قدرات التقييم الوطنية 2019 في إطار حرص وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري على تطوير منظومة المتابعة وتقييم الأداء في مصر، بهدف رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطن، ويشارك في المؤتمر نحو 600 مشارك منهم 450 مشارك من دول العالم المختلفة من ممثلى الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمجال التقييم ومتابعة الأداء والقطاع الخاص والمجتمع المدنى.وجدير بالذكر أنه سبق انطلاق المؤتمر عقد مجموعة من ورش العمل التدريبية على مدى يومي الأحد، والإثنين 20، 21 أكتوبر بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين في مجال المتابعة وتقييم الأداء، مشاركين في تنظيم 21 ورشة تدريبية، وشملت موضوعات التدريب ما يتعلق بآليات التحقق من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وكيفية دمج المواطنين في عملية المتابعة، ودور موازنة البرامج والأداء في تطوير نظم المتابعة وتقييم الأداء.
مشاركة :