قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق إنه لا يجوز للمرأة المتوفى عنها زوجها أن تسافر لتأدية مناسك الحج او العمرة في أثناء العدة، والدليل في قول الحق- تبارك وتعالى-: "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ".وأضاف الشيخ عبد الحميد الأطرش لـ " صدى البلد" ردا على سؤال امرأة: "توفي زوجي منذ أيام، ولكنني أريد الذهاب الى عمرة المولد النبوي لأدعو له امام الكعبة، فهل يجوز ذلك؟"، قالا: "لا يجوز لأن هذه هي فترة الحداد على الزوج وهي أن تتربص وتترك الزينة ودواعي النكاح لحين انتهاء هذه الفترة الزمنية وهي 4 أشهر و10 أيام، فلا يجوز لها أن تخرج من منزلها إلا لضرورة، وبالتالي لا تخرج للعمرة إلا بعد نهاية الحداد.وأشار الشيخ عبد الحميد الأطرش ، إلى أنه يجب على الأرملة أن تمكث في بيتها مدة العدة ولا تخرج إلا لضرورة كالعمل، أو الذهاب إلى السوق أو زيارة الأهل والأقارب ولا تمكث خارج البيت الذي تعتد فيه، ولا تنام خارجه.هل يجوز للأرملة الذهاب للحج في فترة العدة قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه لا يجوز للمرأة المتوفى عنها زوجها الحج أثناء فترة العدة، مؤكدًا أن مكوثها في بيتها عبادة تمنع من أداء الفريضة.وأضاف الدكتور علي جمعة، في فتوى له، أن عدة الأرملة 4 أشهر و10 أيام، مؤكدًا أنه لا يجوز لها المبيت خارج منزل الزوجية إلا للضرورة القصوى، مشيرًا إلى أن المرأة المُعتدة تحصل على ثواب كبير من الله عز وجل.وتابع الدكتور علي جمعة،: الله تعالى هو الذي فرض الحج للمستطيع و العدة للأرملة التي توفى عنها زوجها فإذا ما نفذت الأرملة أمر الله في قضاء فترة العدة في منزل الزوج فهي بذلك تطيع الله وتنفذ أوامره مثل الحج تماما ولكن فترة العدة فرضها الله للتطبيق ، مشيرا إلى أن مسألة الذهاب للحج بيد الله عز وجل فلو أن الله كتبها لك ستذهبين لا محالة وستجدي فرصة أخرى للذهاب إلى الحج طالما انك رفضتي إغضاب الله بقطع فترة العدة والذهاب إلى الحج . رغم أن الحج طاعة أيضا.
مشاركة :