على الرغم من أنّ ثمة الكثير من الأنشطة المختلفة، كتأليف المقطوعات الموسيقية ورسم الصور الكريكاتيرية وتأليف الروايات، تنمّ عن قدرات إبداعية خارقة، إلاّ أن الإبداع لا يقتصر أبدًا على هذه الأنشطة فحسب، بل يمتد إلى الوظائف داخل المؤسسات بمختلف المجالات. إن حاجة الإنسان إلى التفكير أمر حياتي يُلازمه في جميع مراحل حياته، فهو يُمثل عملية ذهنية نشطة ومتواصلة يقوم بها الفرد ما دام عقله قادرًا على التفكير، فالتفكير يقود الفرد نحو إيجاد أشياء إبداعية وإخراجها إلى حيز الواقع، إذن فعملية الإبداع تُعد من الأشياء التي يتميز بها عدد محدود من الأشخاص. من نافلة القول إن الأشخاص المبدعين يمتلكون القدرة الكافية على تصور الأشياء الحالية بشكل مختلف عما هي عليه في الواقع، فالإبداع يحتاج إلى الكثير من المهارات اللازمة حتى تكون عملية نشطة ومتواصلة، لذلك في هذا المقال سنتحدث تفصيليًا عن مهارات العمل الإبداعي بمختلف المستويات. مهارات التفكير الإبداعي مما لا شك فيه أن عملية التفكير الإبداعي وتطويرها تحتاج إلى العديد من المهارات، فبإتقان مهارات التفكير الإبداعي ستكون لديك القدرة على ابتكار أشياء جديدة وحديثة، فمن الضرورة الحتمية أن تدون جميع الأفكار الجديدة التي ترد على أذهاننا؛ حيث غالبًا ما ترد إلينا هذه الأفكار في أوقات غير متوقعة، لذلك كُن حريصًا على ألا تدعها تمر عبر ذهنك دون تدوينها. إن اطلاعك الدائم على المفاهيم الحديثة التي تتعلق بمجال عملك، سيُمكنك من تطوير عملية التفكير الإبداعي، فالتطور السريع الذي يشهده العالم من مفاهيم حديثة ومتطورة، أدى إلى ظهور أشياء جديدة، والتي يمكن أن تنمي التفكير الإبداعي لدى الفرد، لأن الجديد يفتح بابًا مختلفًا من التفكير يمكن استغلاله. من الأشياء التي لا تقل أهمية لتطوير التفكير الإبداعي، هو تقبل الأفكار الجديدة، فرفضك لها سيؤدي إلى تعطيل العقل عن التفكير بها والاستفادة منها. مرحلة العصف الذهني يُعد العصف الذهنيّ من أهم العوامل المحفزة للأفكار وإطلاق العنان للعملية الإبداعية، فهو إحدى التقنيات التي تُستخدم في التفكير الإبداعي بمختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وتتلخص شروط العصف الذهني في تقبل كل الأفكار المطروحة حتى لو كانت غير واقعية، وتجميع أكبر عدد ممكن من الأفكار بغض النظر عن جودتها، إن هذه الشروط بلا أدنى شك ستساعد في ظهور التفكير الإبداعي بشكل كبير لدى الفرد. إن عدم قناعة البعض بأن لديهم أفكارًا هائلة، يُعد من أبرز المشكلات التي تواجه التفكير الإبداعي؛ لذلك ينبغي تقبل كل الأفكار لتجنب هذه المشكلة، وكذلك فإن عدم السماح بتقييم الأفكار يعطي فرصة لأي شخص بأن يبدأ طرح أفكاره بالكامل. في نهاية المطاف، يشكل الإبداع عملية ذهنية فكرية وأمرًا متكاملًا عند المُبدعين، فليس هناك شك في أن جميع الأشخاص يمتلكون الرغبة الملحة في إتقان مهارات التفكير الإبداعي في الحياة اليومية، فلا تدع الأفكار التي ترد لذهنك تمر مرور الكرام، وكُن حريصًا على تدوينها والتفكر فيها جيدًا، واستخدم التفكير الإبداعي في أخذ قرارات مختلفة في أمور حياتك؛ حتى لو كانت تنطوي على مخاطرةٍ ما، فليس هناك أي مشكلة في خوض التجارب، وبالتأكيد سوف تستفيد منها جيدًا. اقرأ أيضًا: استراتيجية الإبداع.. خطة الحفاظ على قوتك في السوق
مشاركة :