نظّمت لجنة التجارة والاستثمار بالغرفة التجارية الصناعية بالأحساء، أمس الأربعاء الموافق 23 أكتوبر الجاري، ندوة “واقع الشركات العائلية”، بقاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيسي. شهد ندوة واقع الشركات العائلية كل من، الشيخ عبدالعزيز العفالق؛ رئيس مجلس إدارة الغرفة السابق لعدة دورات، والأستاذ عبدالعزيز الموسى؛ نائب رئيس الغرفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجنة ورجال وسيدات أعمال وإعلاميين ومهتمين، فيما قدّمتها الأستاذة لبنى الخالدي؛ عضو المجلس التنفيذي لشابات أعمال غرفة الشرقية. ناقشت الندوة وضع تعريف وتوصيف قانوني للشركات العائلية في نظام الشركات الجديد. كما أوضحت أنه لم يرد في نظام الشركات القائم أو أي نظام آخر في المملكة تعريفًا للشركات العائلية، بينما حثت على تشجيع تلك الشركات على تضمين عقودها شرط التحكيم التجاري؛ لحمايتها وتمكينها من النظر في منازعاتها. وطرحت الندوة عددًا من المداخلات والأسئلة التي أثرت جوانب الحوار؛ حيث تم التأكيد على أهمية مراجعة عقود الشركات العائلية بين حين وآخر لإجراء التعديلات التي تقضي على أي خلافات أو منازعات في المستقبل، ثم جرى تكريم المتحدث ومقدمة الندوة بدروع الغرفة التكريمية. من جهته، أفاد المحامي خالد بن عبداللطيف الصالح؛ رئيس لجنة المحامين والمستشارين القانونين بغرفة الشرقية وعضو مجلس إدارة المركز السعودي للتحكيم التجاري، أن تحقيق الهدف من الشركات العائلية يتطلب بالضرورة توفير ضمانات استمرارها وأهمها تنظيم عقد الشركة العائلية؛ بحيث يتضمن إدارة الشركة من حيث الفصل بين الملكية والإدارة، وعملية اتخاذ القرارات وكيفية صدورها، موضحًا أن الشركات العائلية الناجحة يجب أن تقوم على وجود الشفافية و”الحوكمة العائلية” فيها. وأشار إلى ضرورة وجود فصل تام بين الذمة المالية للأشخاص المالكين للشركة عن الذمة المالية للشركة، مؤكدًا كذلك على أهمية وجود تنظيم لانتقال الإدارة من جيل إلى جيل بالإضافة إلى أهمية وجود ما يُعرف بالميثاق أو “الدستور العائلي” والذي يقوم بموجبه أعضاء العائلة بالاتفاق على كل التفاصيل الخاصة بإدارة الشركة وخططها المستقبلية والعلاقة التي تربط أفراد العائلة والشركة. اقرأ أيضًا: المدير التنفيذي للموارد البشرية بأرامكو يشهد ندوة “مستقبل التوظيف” بلقاءات الدمام
مشاركة :