موسكو تعزز شرطتها العسكرية في سوريا وواشنطن يهزها القلق

  • 10/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أنه سيتم نقل 276 من الشرطة العسكرية الروسية و33 وحدة من المعدات العسكرية إلى سوريا، في ضوء التحديات الجديدة. وذكرت الوزارة في بيانها أنه «سيتم نشر كتيبتين من الشرطة العسكرية في سوريا في غضون أسبوع». وأضافت «لا يوجد الآن أي قتال حقيقي في سوريا، كل شيء متوقف».وبالمقابل، أعرب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، عن قلقه لعمق التقارب الروسي التركي، وأكد ضرورة توجيه أنقرة نحو مسار آخر.ونقلت وكالة «بلومبيرج» عن إسبر الخميس قوله: «نرى كيف تقترب أكثر من مدار روسيا. نحتاج إلى أن تكون تركيا قوية وحليفاً ثابتاً، مثلما كانت في السابق». وتعليقاً على العملية التي أطلقتها تركيا ضد الفصائل الكردية شمالي سوريا، قال إسبر إن «تركيا وضعتنا جميعاً في وضع معقد».وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن السياسة التركية اختارت اتجاهاً غير صحيح، مؤكداً أن أنقرة قررت اجتياح سوريا بصرف النظر عما إذا كان ستوجد في تلك المناطق قوات أمريكية أم لا.وتعليقاً على التطورات الأخيرة، قالت صحيفة «إيسفيستيا» الروسية معلقة على الهدنة في شمال سوريا، والتي يراد لها أن تصبح سلاماً دائماً: «تحقق موسكو في سوريا ما لا يريده الأمريكيون، هكذا يمكن إيجاز نتائج المفاوضات التي أجريت في 22 تشرين الأول/أكتوبر في سوتشي بين رئيسي روسيا وتركيا، على الرغم من أن الأمر كان في البداية يبدو وكأنه من الممكن أن يستأنف الأتراك عملياتهم الحربية ضد الوحدات الكردية المسلحة، بعد استراحة قصيرة لالتقاط الأنفاس».ورأت الصحيفة أن «السيناريو تغير الآن»، وأن «تعزيز الموقف الروسي وإضعاف الموقف الأمريكي في المنطقة يعطيان الأمل في إجراء اتصالات وثيقة وبناءة بين دمشق والأكراد من أجل التوصل لهدنة نهائية».وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة كانت قبل ذلك تدعم وبشكل نشط توجهات انفصالية للأكراد، «ولكن أصبح من الممكن الآن توقع الرجوع عن ذلك، ومن الواضح أنه لم يعد هناك تقريباً حديث عن اعتماد وضع خاص لهذه المنطقة، أصبح الحديث الآن عن تحويل الهدنة المؤقتة في سوريا إلى سلام دائم».

مشاركة :