طرح أول بخاخ لعلاج الاكتئاب في الإمارات مارس المقبل

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور طارق درويش، مدير الشؤون الطبية في جناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، رئيس مؤتمر أبوظبي الدولي للصحة النفسية أن مرض الاكتئاب لا يزال متصدراً على جميع أمراض الاضطرابات النفسية على مستوى العالم. ومن أكثر الأمراض انتشاراً حيث يمثل 6% من إجمالي المصابين بالاضطرابات النفسية، مشيراً إلى أن مرض الاكتئاب نفسه يضم أكثر من 30 نوعاً. كشف الدكتور مجدي عبد الحميد مدير التسويق في منطقة الشرق الأوسط لشركة «جونسون آن جونسون» عن دواء جديد لعلاج الاكتئاب سيطرح في الإمارات خلال الربع الأول من العام المقبل، عباره عن «بخاخ» يؤخذ عن طريق الأنف يؤخذ لمرة واحدة في الأسبوع أو بحسب حالة المريض. وأشار إلى أن الدواء الجديد الذي أطلق عليه الاسم التجاري SPRAVATO تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكي FDA واستحسان هيئة الدواء الأوربية يتميز بفعالية عالية في علاج الاكتئاب حتى للحالات، التي لا تستجيب للأدوية الأخرى، وهو يعتمد على المادة الفعالة «الاسكيتامين». كما أن طريقة الاستخدام باستخدام البخاخ، وتؤخذ عن طريق الأنف لمرة واحدة كل أسبوع تجعل منه الدواء المناسب لكل حالات الاكتئاب، مشيراً إلى أن الدراسات التي أجريت على الدواء أثبتت فعاليته وسرعته في العلاج أكثر من الأدوية والعلاجات المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب. مشيراً إلى أن سعر الدواء لم يحدد حتى الآن، لأن سعر الإمارات يحدد بناء على السعر المرجعي في أوربا حيث لم يتم تحديد سعره في دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن. وأضاف أن الشركة التي تعمل في مجال الأدوية الخاصة بالعلاج النفسي تعمل في هذا المجال منذ 50 سنة ابتكرت العديد من الأدوية والعلاجات التي تعالج الاضطرابات النفسية. جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للصحة النفسية، الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ويستمر غداً بفندق انتركونتيننتال أبوظبي بمشاركة أكثر من 80 متخصصاً يمثلون 15 دولة منهم 33 باحثاً من داخل الإمارات، بالإضافة إلى حضور أكثر من 900 طبيب ومختص في مجالات الطب النفسي. وقال رئيس المؤتمر: إن أحدث المستجدات في علوم الطب النفسي هو ما يعرف بـ«العلاج الشخصي» أي توجيه العلاج لكل حالة على حدة بحسب الحالة البيولوجية لكل مريض، بحيث تكون الاستجابة للعلاج أقوى وأسرع عن العلاج التقليدي الذي لا ينظر لحالة المريض الخاصة ومدى استجابته للعلاج والأعراض الجانبية المصاحبة، لافتاً إلى أن المؤتمر اهتم بهذا الجانب الجديد في العلاج وخصص مجموعة من المحاضرات في هذا الجانب. من جانبه، قال الدكتور مدحت الصباحي استشاري الطب النفسي رئيس وحدة التأهيل النفسي في مدينة الشيخ خليفة الطبية ونائب رئيس المؤتمر، إن تركيز المؤتمر هذا العام موجه إلى التوعية بالصحة النفسية وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وزيادة التوعية بالأمراض النفسية بين الشباب. حيث يتخلل المؤتمر عدة أنشطة علمية تنقسم إلى محاضرات وبحوث وورش عمل، وتدريب للأطباء الشباب بالتنسيق مع جامعة الإمارات وجامعة عين شمس، بجانب تدريب متقدم للأطباء الاختصاصيين بالتنسيق مع الجمعية الأمريكية لعلم النفس. حيث يمنح المؤتمر المشاركين 23 ساعة علمية معتمدة من الهيئة العلمية للتقييم في أوروبا، و23 ساعة معتمدة من دائرة الصحة أبوظبي، و14 ساعة علمية معتمدة من الجمعية الأمريكية للتأهيل النفسي. علاج الإدمان وقدم الدكتور محمد الجارحي استشاري الطب النفسي ورئيس وحدة علاج الإدمان في مدينة الشيخ خليفة الطبية خلال المؤتمر دراسة جديدة أجراها على نحو 53 مريضاً بالإدمان من خلال تطبيق «بروتوكول علاجي» لعلاج الأعراض الانسحابية لمادة الأفيون ومشتقاته. وأكد أن البروتوكول حقق نجاحاً كبيراً وسيتم نشره في إحدى المجلات العالمية كأسلوب جديد لعلاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن إدمان الأفيون ومشتقاته. ولفت إلى أن البرتوكول العلاجي الجديد اعتمد على أدوية بسيطة تستخدم بالفعل في العلاج ولكن تؤخذ بطريقة معينة وتعطي نتائج قوية وفعالة وآمنة، وأدت إلى أن المرضى الذين خضعوا للعلاج بهذه الطريقة تخلصوا من الأعراض بنسبة 8 أضعاف من الطرق التقليدية للعلاج. وأوضح أنه بعد انحسار موجة الإدمان على الهيروين في العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، انتشرت حالياً موجة الإدمان على الأمفيتامينات أو المنشطات (الكريستال)، لافتاً إلى أن الفئة العمرية من 20 إلى 40 سنة هي الأكثر وقوعاً في براثن الإدمان خاصة الذكور. ممارسات شدد الأطباء المشاركون في المؤتمر على أنه ينبغي على مقدمي الرعاية الصحية اتباع الممارسات السريرية السليمة في تفاعلهم مع جميع الأشخاص الذين يلتمسون الرعاية الصحية واحترام خصوصية المرضى الذين يطلبون الرعاية النفسية والعصبية والاجتماعية وإقامة علاقات جيدة معهم والاستجابة لهم بطريقة داعمة، بعيدة عن الأحكام والوصم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :