كتب - حسين أبوندا: تساءل عددٌ من روّاد منطقة سيلين عن مصير شاطئ العائلات الذي لا يزال تحت الصيانة منذُ انتهاء موسم التخييم الماضي، مُطالبين الجهةَ المعنية بإعادة افتتاح الشاطئ أمام الزوّار وعمل الصيانة اللازمة لجميع مرافقه بدلًا من اضطرارهم لاستخدام شواطئ أخرى لا تتوفّر فيها خدمات مُناسبة. وأكّدوا أن شاطئ سيلين للعائلات، الذي كان ضمن خدمات مشروع العنة، مُغلقٌ منذ انتهاء الموسم الماضي بعد قيام الجهة المسؤولة عن الشاطئ بتعليق لوحات تبيّن للزوّار أنّ الشاطئ مغلقٌ لأعمال بناء، ودعوا الجهة المعنية لإعادة افتتاحه حتى يستمتع الزوّار خلال الموسم بهذا الشاطئ الذي يفضله الكثيرون من مُمارسي هواية السباحة. وأشاروا إلى أنّهم يضطرون لاستخدام المساحة المجاورة لطعس العائلات، والتي لا تزيد على 100 متر للاستمتاع بالشاطئ والتي لا تضمّ أيّ خدمات تذكر سواء من دورات مياه أو مظلّات، كما أنّ المنطقة تعتبر خطرة نظرًا لمرور المُتجّهين إلى مناطق الكثبان الرملية في سيلين من خلالها، وهو ما يعرّض الزوّار لمخاطر الدهس والحوادث. وفي سياق آخر، استعدّ مُقدّمو الخدمات بمنطقة سيلين لموسم التخييم، حيث بدأت عربات المطاعم بعمل الصيانة اللازمة لكبائنها بهدف تقديم خدمة مُناسبة للزوّار، كما استعدّت محلات الدراجات النارية للموسم من خلال توفير كافة احتياجات المُخيمين من الدراجات النارية الحديثة، بالإضافة إلى توفير كافّة وسائل الأمن والسلامة من خوذٍ للرأس، وغيرها من احتياجات راكبي الدراجات. وطالب عددٌ من أصحاب محلات الدراجات الجهة المعنيةَ بضرورة تأهيل ساحة البطابط المُخصّصة للأطفال نظرًا لحاجتها لإعادة تأهيل، خاصةً أنّه لم يتم عمل أي صيانة لها منذ انتهاء الموسم الماضي، لافتين إلى أنّ الساحة تشكّل أهميةً كبيرة للعائلات التي تفضّل أن يقود أطفالُها الدراجات النارية في هذا الموقع الذي يُعتبر آمنًا بالنسبة لهم. كما بدأ المُواطنون في موقف الكبائن بعمل الصيانة اللازمة للكرفانات بعد أن حرصت وزارة البلدية والبيئة مُمثلة بإدارة المحميات الطبيعية بتخصيص موقع يستطيع من خلاله المخيمون إجراء الصيانة، وذلك لتفادي أيّ حرائق أو إتلاف قد يلحق الكبائن المجاورة. وحرص المُواطنون على جلب شركات مُتخصّصة في عمل الصيانة للكرفانات، حيث بدأوا بصيانة الكرفانات من الخارج وإعادة طلائها، خاصةً أن الكثير منها تعرّض للصدأ بسبب وقوفها أشهرًا طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، كما حرص مُعظمهم على استبدال الإطارات وصيانة دورات المياه، والتأكّد من سلامة التوصيلات الكهربائية لتجنّب وقوع الحوادث المُرتبطة بالماس الكهربائيّ. وينطلق موسم التخييم في 30 أكتوبر الجاري، ويستمرّ حتى 30 مارس المقبل، حيث بدأ المخيمون بتقديم الطلبات في مُنتصف الشهر الحالي من خلال مراكز الخدمات الحكومية الموزّعة على مُختلف المناطق، إضافة إلى التقديم الإلكترونيّ من خلال الموقع الإلكترونيّ لوزارة البلدية والبيئة وتطبيق بلدية وبيئة، كما تمّ فتح باب التسجيل بالمجمّعات التجارية (جلف مول - قطر مول). وخصّصت الوزارة 34 موقعًا للتخييم وهي سيلين، والشمال والغشامية، والزبارة، ودخان، والسريه، وزكريت، وبروق، والنقيان، والخرارة، وعشيرج، وأم الماء، ومحمية الريم، والخور، والوعب، وأمقيطنة، والمرونه، وفويرط، والمزروعة، وأم الأفاعي، والهشم، وأبوظلوف، والزبارة، والعديد، وروضة راشد، وروضة عائشة، وراس مطبخ، وعريدة، والغارية، والمفير، وراس النوف، والعطورية، والصنع، وغرب الريس. وحرصت الوزارة هذا العام على استحداث خرائط بإحداثيات مواقع التخييم البرية والبحرية لأوّل مرّة هذا الموسم على الموقع الإلكترونيّ للوزارة، لتسهيل عمل المُفتّشين في عملية التفتيش الدوري على مواقع التخييم، ويتمّ توثيق كافة الإحداثيات إلى جانب اسم صاحب المخيم عبر (خريطة إلكترونيّة)، وذلك لمُتابعة وتشديد الرقابة على مواقع التخييم كافةً وسرعة الاستجابة لأيّ حدثٍ بالتعاون مع وزارة الداخليّة.
مشاركة :