قدمت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي لنواب البرلمان الأوروبي كتابا يتضمن فهرسا لأسماء أكثر من 5 آلاف من السجناء الذين قتلوا في مجزرة ارتكبها نظام الملالي الذي يحكم إيران، وقالت: إنه انتهك حق الشعب وذبحه من الوريد للوريد على مدار 40 عاما. ووصفت النظام الإيراني بـ»الفاضي»، وقالت: إن إيران أصبحت أرضا مذبوحة، بعد أن تم فيها ذبح جميع الموارد الطبيعية والثقافية والبيئية، بالإضافة إلى السجناء السياسيين، وأوضحت أن الكتاب لا يعكس مجرد أسماء الأشخاص الذين أعدمهم النظام، بل هو شهادة تاريخية لاحتجاز إيران رهينة بيد النظام الفاشي الديني. وأضافت رجوي: الكتاب عبارة عن سيرة لشعب تعرض للقمع داخل حدود إيران الرازح تحت حكم الملالي وفي خارج إيران، تم تجاهل حقوقه الإنسانية وحريته ومقاومته. وأكدت أنه في عام 1988 تم إعدام 30 ألف سجين سياسي في مجزرة بأمر من الخميني، وتابعت قائلة «معظمهم من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، ووقعت هذه الجريمة ضد الإنسانية في سرية تامة». ولفتت إلى أن الأعوام الثلاثة الماضية، تصاعد حراك عام للتقاضي في إيران، بفضل جهود منظمة مجاهدي خلق، وطالبت بضرورة أن تكون أي علاقة بين الاتحاد الأوروبي والنظام الإيراني مشروطة بوقف الإعدام والتعذيب في إيران. وشددت على ضرورة إحالة قضية مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 إلى مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية وتقديم المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية إلى العدالة. وناشدت زعيمة المعارضة الإيرانية، النواب الأوروبيين، بضرورة إنشاء لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون واللقاء بالسجناء السياسيين في إيران، وعلى الأمم المتحدة أن تجبر الملالي على قبول هذه اللجنة. كما أكدت أهمية اعتراف المجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي، بأن المقاومة من أجل تغيير نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، هي من حق الشعب الإيراني.
مشاركة :