تستأنف منافسات الدوري الإنكليزي الجمعة بإجراء لقاء ليستر سيتي وساوثهامبتون، في مواجهة ينتظر أن تدعم حظوظ الفريق الأول المعني بالمنافسة على الصدارة وتحين الفرصة لاحتلال مركز الوصافة مؤقتا. ويسعى ليستر سيتي إلى تشديد الخناق على ليفربول المتصدر ومانشستر سيتي مطارده المباشر وحامل لقب النسختين الأخيرتين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وذلك عندما يحل ضيفا على ساوثهامبتون الجريح ضمن افتتاح المرحلة العاشرة. وأشعل التعثر الأول لليفربول هذا الموسم عندما سقط في فخ التعادل أمام مضيفه مانشستر يونايتد (1-1) الأحد الماضي، فتيل المنافسة في الدوري الممتاز. وتوقفت سلسلة الانتصارات المتتالية لليفربول، الساعي إلى لقبه الأول في الدوري منذ 1990، عند ثمانية في المرحلة الماضية، فتقلص الفارق من ثماني نقاط بينه وبين مانشستر سيتي إلى ست، وهو يخوض اختبارا لا يخلو من صعوبة الأحد أمام ضيفه توتنهام المنتشي بفوزه الكبير على ضيفه النجم الأحمر الصربي (0-5) في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وأوقف النادي اللندني سلسلة من ثلاث مباريات متتالية دون انتصار، وحقق فوزه الرابع فقط في 13 مباراة بمختلف المسابقات هذا الموسم. فرصة مثالية وفتح تعثر ليفربول الذي استعاد سكة الانتصارات الأربعاء بفوزه الثمين على مضيفه غنك البلجيكي 1-4 في المسابقة القارية العريقة التي يحمل لقبها، الباب أمام مطارديه المباشرين لتشديد الخناق عليه خصوصا مانشستر سيتي الذي يستضيف أستون فيلا الثاني عشر، وليستر سيتي البطل المفاجأة عام 2016، والذي يحل ضيفا على ساوثهامبتون السابع عشر والذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة (ثلاث هزائم وتعادل). ويأمل ليستر سيتي، الثالث بفارق ثماني نقاط خلف ليفربول ونقطتين خلف مانشستر سيتي، في استغلال فرصة افتتاحه المرحلة الجمعة من أجل الانقضاض على المركز الثاني مؤقتا.واستعاد ليستر سيتي بقيادة مدربه الأيرلندي الشمالي بريندان رودجرز، توازنه بعد تعادلين مخيبين في بداية الموسم حقق بعدهما خمسة انتصارات مقابل خسارتين لينتزع المركز الثالث بفارق الأهداف أمام تشيلسي الذي يحل ضيفا على بيرنلي الثامن. ولن يفوّت مانشستر سيتي فرصة استضافة أستون فيلا السبت لوضع ليفربول تحت الضغط بتقليص الفارق بينهما إلى ثلاث نقاط، وهو الذي ضرب بقوة في المسابقة القارية العريقة بفوزه الكاسح على ضيفه أتالانتا الإيطالي 1-5. وهنّأ المدرب الإسباني بيب غوارديولا لاعبيه على المجهود الذي قدموه أمام فريق أتالانتا، مؤكدا أنهم قدموا مباراة شجعان. وقال غوارديولا في تصريحات إثر اللقاء “كانت نتيجة جيدة حقا، الطريقة التي لعبوا بها (رجل لرجل في كافة أرجاء الملعب)، كانت سببا في ذلك، لكن لم يكن الأمر مريحا، لسنا معتادين على اللعب أمام فرق مماثلة”. وأضاف المدرب المخضرم حول قدرة بعض نجوم الفريق على التألق بينهم رحيم ستيرلينغ “ستيرلينغ كان عبقريا وكان بإمكانه تسجيل هدف آخر.. إنه ليس رائعا والكرة معه بل من غيرها أيضا، إنه يساعدنا كثيرا”. في المقابل تنتظر مانشستر يونايتد الذي يعاني الأمرّين في المركز الرابع عشر، مهمة صعبة أمام مضيفه نوريتش سيتي التاسع عشر قبل الأخير، فيما يبرز الديربي اللندني بين أرسنال الخامس وجاره كريستال بالاس السادس. وحث نيكي بات، مدير التطوير في نادي يونايتد وسطه السابق، المشجعين على التحلي بالصبر على المواهب الشابة التي تحاول فرض نفسها خلال فترة صعبة يمر بها فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير. ودعا بات الجماهير إلى التحلي بالصبر، وقال لوكالة “برس اسوسيايشن” البريطانية “إنهم لاعبون مثيرون للغاية (..) نحن جميعا متحمسون لهؤلاء الفتيان الصغار، وربما هناك أربعة أو خمسة آخرون لم يظهروا بعد، سيأتون ببطء وراءهم”. وأضاف “نأمل الكثير من وراء ذلك، لكنهم مجرد أطفال وصغار في الوقت الحالي”. ورأى لاعب خط وسط يونايتد ومنتخب إنكلترا السابق “أنه من الصعب ضم الكثير من اللاعبين الشبان إلى فريق ليس في كامل قوته”. ويتفوق أرسنال بفارق نقطة واحدة عن جاره وسيسعى إلى تعويض خسارته المخيبة أمام شيفيلد يونايتد، للبقاء ضمن دائرة الفرق المتنافسة على بطاقات مسابقة دوري أبطال أوروبا.
مشاركة :