ويبقى الشباب.. ما بقي الأحباب!

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مَن يُتَابع الوقَائِع ويَقرَأ الوَاقِع، يُلَاحِظ اهتمَامًا كَبيرًا بالطَّاقَات الشَّابَة، والقُدرَات الشَّبابيَّة، وهَذا مَحمُود ومَمدُوح، لأنَّ الشَّبَاب شُعبَة مِن الإبدَاع، والانطلَاق والعَمَل، والإنجَاز والشَّغَف..! ولَكن -ومَا بَعد لَكن مُهمّ أَحيَانًا- دَعونَا نَقبض عَلَى مَفهُوم الشَّبَاب، فهو فِي عَيني غَامِض، وفِي ذِهني حَائِر، وسأُدخلكم مَعي فِي الحيرَة، مِن خِلَال التَّغريدَة التَّاليَة، التي كَتبتُها قَبل أيَّام، وطَارَت فِي سَمَاء «تويتر»..! تَقول النَّاصية: (لَم أَستَطع أَنْ أَستَوعب «مَفهوم الشَّبَاب»، فحِين كُنتُ فِي الثَّلَاثين، رُشِّحتُ لمَنصبٍ مُرتَفِع، فقَالوا مُعتَرضين: «إنَّ أَحمَد مَازَال شَاباً، ولَم يَنضُج بَعد، ولَا يَتمتَّع بالخِبرة»، وحِينَ بَلغتُ الـ45، رُشِّحتُ لمَنصبٍ آخَر، فقَالوا: «إنَّ أَحمَد كَبير فِي السِّن، ولَيس لَديه رُوح الشَّبَاب»)..! إنَّ الشَّبَاب مَفهومٌ حَائِر، فهَل هو يَبدَأ بَعد الأَربعين، حَيثُ قمّة النُّضج؛ كَما ذَكر القُرآن الكَريم، حِينَ قَال: «ولَمّا بَلغ أَشدّه وبَلغ أَربعين سَنَة»؟، أَم هو تَحت الأَربعين، كَمَا تَقول حِكَايَات الوَاقِع، وشَوَاهِد الحَال، ومَلاعب كُرة القَدَم، التي تُؤكِّد؛ أَنَّ لَاعِباً مِثل «سعود عبدالحميد»، البَالِغ مِن العُمر 18 سَنَة، قَد مَلَأ الخَانَة التي لَم يَستَطع أَنْ يَمْلأها؛ «حسن معاذ، وعدنان فلاّتة»..! حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟! بَقي القَول: صَدّقُوني أَنَّه مِن الحَمَاقَة؛ أَنْ نُعطي هُنَا إجَابَة، لأنَّ كُلّ جَانِب يَحمل مِن الأَدلّة القَويَّة مَا يَكفي، لِذَلك دَعونَا نَتنَاقَش هُنَا، ونَتحَاور فِيمَا بَيننَا؛ للبَحث عَن الأَصلَح والأفلَح، والأَملَح والأَنجَح والأَرجَح، للحصُول عَلَى المَعنَى الوَافِي، والكَافِي والشَّافِي؛ لمَفهوم الرَّجُل الشَّاب..!!

مشاركة :