علي الرز يطالب اللبنانيين بالبقاء في الشوارع: المعادلةَ يحكمها الولي الفقيه

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشر الكاتب على الرز مقالا في صحيفة "الراي" الكويتية تحت عنوان: "الخطاب الذي لم يُلقِه عون!" في إشارة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، مطالبا المتظاهرين بالبقاء في الساحات سواء استقال أحدٌ أو حصل ترميمٌ أو تجميلٌ أو تحزيمٌ لأيٍّ من السلطات... مؤكدا أن النهجَ العام في لبنان لن يتغيّر لأن المعادلةَ يحْكمها الولي الفقيه هناك، وليس فقهاء القانون والدستور في لبنان.وكتب على الرز: "يا شعب لبنان العظيم أخاطبكم اليوم خطابَ الصراحةِ والصدق والشفافية، فتزييف الحقائق والتذاكي وإبر التخدير لم تَعُدْ تجدي مع شعبٍ متعلّم، واعٍ، مُتابِعٍ للتطورات... وفوق ذلك كلّه مع شعبٍ دَفَعَ ثمن الفسادِ من صحّته ونفسيّته وجيْبه، فاسودّ حاضِرُه وتَبَخَّرَ مستقبلُه.وأضاف على الرز: "أيها اللبنانيون، لا يضحكنّ أحد عليكم. مصْدرُ الفسادِ الأساسي هو وجود سلطةٍ فوق السلطة ودولةٍ أكبر من الدولة. وإذا قلْنا سابقًا إن التعايشَ بين دولةٍ مستقلّة ذات سيادة ودويلةٍ فلسطينية مسلّحةٍ مستحيلٌ وسيؤدي إلى انهيارِ الوطن، فنقول اليوم إن لبنان صار دويلةً داخل دولةِ الممانَعة الإقليمية ووكيلها المحلي حزب الله".واستطرد على الرز: "أقول هذا الكلام وأنا أعترف بفضلِ هذا المحور عليّ شخصيًا وعلى تعطيله للبلد سنتين وأكثر حتى أصل شخصيًا إلى رئاسة الجمهورية. وإذا عدتُم إلى مواقفي السابقة فسترون أنني قلتُ قبل نحو ربع قرن باستحالة قيام دولةٍ لا تستطيع، عبر رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والبرلمان، أن ترسل جيشَها إلى الجنوب أو أن تنشر كاميرات مراقبةٍ في الشوارع أو أن تدخل «محميات» أكبر بكثير من المخيمات الفلسطينية أو تجبي فواتير الماء والكهرباء من مناطق معيّنة أو تزيل المخالفات... ارجعوا إلى ما قلتُه بعدما رجعتُ أنا إليه من باب ملاقاةِ صوتِكم الهادِر في الشارع اليوم".وأضاف: "أحبائي وأبنائي لا يمكن قيام دولةٍ لا سلطة كاملة لقواها الأمنية على أرضها. دولة يقرر الحربَ والسلمَ فيها ومواقفَها الخارجية أنصارُ «الولي الفقيه» كما قال سماحة السيد حسن نصر الله الذي «أغْرى» المستثمرين من شركاتٍ وأشخاص في العالم كله بأنه سيحْرق لبنان والمنطقة إن تعرّضتْ إيران إلى هجومٍ أميركي... وفَتَحَ آفاقًا لمستقبلٍ «أفضل» جعلتْ طوابير الباحثين عن الهجرة يتجمّعون بالآلاف أمام السفارات.ومن باب الصدق والشفافية أيضًا، أقول لكم، لا يمكن قيام دولةٍ، معابر التهريب فيها ممنوعٌ على القوى الرسمية الاقتراب منها، ومزارع الحشيشة ممنوعٌ إتلافها، ومصانع الحبوب المخدِّرة ممنوعٌ اقتحامها، والمطلوبون بجرائم إرهاب ممنوع ملاحقتهم... بل أحيانًا كثيرة يصبح حرم منافذ برية وجوية وبحرية مغلقًا لساعات لمصلحة القوى المُمانِعة.ومن باب النقد الذاتي، وحتى لا يقال إننا كامرأة القيصر، أصدقكم بأننا أيضًا ساهمْنا في تقويض الدولة عندما شاركْنا مثلًا قبل أكثر من عشرة أعوام مع «حزب الله» في خنْق الوسط التجاري لبيروت وعطّلْنا الحياةَ الاقتصادية لمدّة 3 سنوات كانت الوفرة الاقتصادية العالمية في أوجها وأسعار النفط في ذروتها.

مشاركة :