ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، إلى 4 قتلى، مع استئناف التظاهرات التي أسفرت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول عن مقتل أكثر من 150 شخصاً.وامتدت الاحتجاجات وأعمال العنف إلى محافظات أخرى، فأشعل محتجون النيران في مقر حزب تيار الحكمة، وجماعة عصائب أهل الحق، في وسط مدينة السماوة، التابعة لمحافظة المثنى، بجنوب البلاد، وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، بينما اقتحم 3000 متظاهر على الأقل، مبنى حكومياً وأشعلوا النار فيه بمدينة الناصرية.وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن المتظاهرين الثلاثة قتلوا خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين خرجوا إلى شوارع بغداد، بينما قال علي البياتي عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان العراقية في وقت سابق، إن أكثر من 970 شخصاً أصيبوا بحالات اختناق، الجمعة، بسبب استخدام قوات حفظ النظام العراقية الغازات المسيلة للدموع، والماء الحار، والرصاص المطاطي، ضد المتظاهرين في بغداد.واحتشد العراقيون، الجمعة، في الساحات في بغداد ومحافظات عراقية أخرى، لمواصلة احتجاجهم على تردي الأوضاع المعيشية، والمطالبة بمكافحة الفساد، وباستقالة الحكومة، وحل البرلمان، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، واستخدمت قنابل الصوت، لتفريق المتظاهرين من الساحات، فيما رصدت العشرات من حالات الاختناق جراء التعامل الأمني.وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن تقديراتها تشير إلى خروج نحو 15 ألف متظاهر في شوارع بغداد، وليل الخميس، استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه لتفريق متظاهرين مناهضين للحكومة عند مدخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة، التي تضم عدة مقار رسمية ودبلوماسية، حسبما أفاد شهود.وردد المتظاهرون في بغداد هتافات مناهضة لتدخل الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في مظاهرات العراقيين، وكان سليماني من بين 10 أشخاص، ذكرهم تحليل لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، شكلوا خلية أزمة للتعامل مع أسبوع الاحتجاجات العارمة في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، في بغداد وغيرها من المحافظات.واستبق رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، تظاهرات الجمعة بخطاب للشعب العراقي، أشار فيه إلى أن الحكومة تضع على رأس أولوياتها ضمان الحريات والأمن والاستقرار، وتوفير أفضل الخدمات وفرص العمل للمواطنين، وتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد.