دعاء علي تكتب: الدراما في حياتنا

  • 10/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت وسائل الاعلام من المحركات الاساسية فى حياتنا ومن المؤثرات التى اثرت على معتقداتنا الاساسية فى الحياة بوجه عام وذلك منذ زمن ليس ببعيد عنا.. وتعتبر الدراما بكل انواعها سواء تراجيديا او كوميديا؛ سينما او مسرح او تلفزيون او اذاعة جزءا لا يتجزأ من الاعلام فهى نوع من التعبير الادبى واصل الكلمة يرجع الى اللغة الاغريقية قديما . تجسد لنا الدراما الواقع بكل ما فيه حيث ترسخ فى الاذهان مفاهيم قد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة، فهى تعبر عن الانسان والمجتمع بشكل عام بكل عاداته وتقاليده ومفاهيمه فهى اداء تمثيلى وخليط من مجموعة المشاعر والانفعالات التى تحرك الانسان من جد وضحك وحزن وفرح وحب وكره وحركات وسكنات وتمتلئ بالأحداث المثيرة فى حياة الانسان والمبالغة فيها.فالدراما سلاح ذو حدين اما ان تنقل لنا الواقع كما نعيش بكل ما فيه من ايجابيات وسلبيات وتجد لها حلولا او ان تبتعد كل البعد عنه وتبث افكارا هدامه ليست صحيحة، حيث يبالغ المؤلف فى احداثها لتكون مؤثرة بشكل كبير ولا نرى انفسنا فيه، وعلى سبيل المثال الدراما الاجتماعية وهى من اكثر انواع الدراما تأثيرا فى المجتمع ترى فيها الانسان بكل ما يعيشه فى حياته اليومية من افراح وأحزان فهى تناقش القضايا الماسة بحياتنا كالزواج والطلاق والتعليم والصحة. كما انها تشارك فى قضايا تربية النشء وليست المشاركة فقط، فهى تدخلت بالفعل فى تربية النشء وذلك لان الممثل او المؤدى من المفترض انه قدوة لكل انسان فى المجتمع اما ان يعرض فكرة ايجابية فتلقى قبول الغالبية العظمى او ان يعرض فكرة سلبية فيأخذها البعض ليقلدها وخاصة الشباب والاطفال. والدراما التلفزيونية هى اكثر انواع الدراما دخولا لبيوتنا وفى رأيي انها من المؤثرات الاولى على الافكار والمعتقدات لدينا وهى سبب من اسباب ما لحق بمجتمعاتنا من سلبيات مثل التحرش والتنمر والخيانة بجميع انواعها والبلطجة والطمع والوصول الى الهدف بشكل سلبى لا يليق كطمع الاخ فى حق اخيه وتعدد الزوجات بدون اسباب، ناهيك عن ما دخل الينا من الفاظ لم نعتد عليها من قبل ونرى الاطفال والشباب يرددونها بدون وعى وغير مدركين عواقبها؛ ومنها ما رسخ ايجابيات مثل الصدق والامانة والكفاح والطموح والنجاح وبر الوالدين. فهى كما ذكرت من قبل محرك رئيسى للمجتمع اما بالسلب او بالايجاب وسلاح ذو حدين.

مشاركة :