استنكر مجلس النواب الليبي ما ورد في كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح منتدى «تي آر تي» بمدينة إسطنبول حول حق التدخل في الشأن الليبي، فيما تمكنت قوة الاقتحام ال 35 التابعة للواء 73 مشاة، التابع للجيش الليبي، أمس الجمعة، من فرض السيطرة على الجيب الأخير في منطقة الأحياء البرية جنوبي العاصمة طرابلس.وقال مجلس النواب في بيانه رقم 12 الخميس، إن أردوغان اعتبر «ليبيا إرث أجداده، وجغرافيتها جزء من الإمبراطورية العثمانية «البائدة»، وكأنه بهذه المغالطة التاريخية يسعى لتبرير دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة المسيطرة على طرابلس، مستبيحة دماء الليبيين وأعراضهم وأموالهم». وأضاف البيان أن «الرئيس التركي نسي أو تناسى أن إرث أجداده في ليبيا، إرث بغيض من القهر والتعسف والظلم انتهى بترك الليبيين لمصيرهم في معاهدة أوشي لوزان 1912، والتي بموجبها سلمت تركيا ليبيا لإيطاليا الفاشية لتدخل ليبيا مرحلة أخرى من مراحل الاستعمار البغيض».وأشار البيان إلى أن «ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة، وتمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها في مواجهة أوهام الحالمين بإعادة استعمارها، ولن نسمح لأي كان بالتدخل في شؤونها الداخلية، وإذ نرفض ونستنكر ما ورد في كلمة الرئيس التركي، نؤكد ضرورة احترام العلاقة بين الشعبين الليبي والتركي، ونحرص على المحافظة عليها وتنميتها وتطويرها، عوضاً عن مثل هذه التصريحات الاستعمارية والتدخل في الشأن الداخلي الليبي، ودعم الإرهابيين والمتطرفين والخارجين على القانون».مطالبات بكشف دعم تركيا للميليشياتمن جانبه أكد النائب سعيد امغيب، أن أردوغان اعترف بشكل واضح للعالم بالتدخل التركي في الشؤون الليبية.وطالب امغيب، المبعوث الأممي غسان سلامة، بكشف دعم تركيا للمجموعات المسلحة وتنظيم «الإخوان» الإرهابي في ليبيا.من جهة أخرى، تمكنت قوة الاقتحام 35 التابعة إلى اللواء 73 مشاة، التابع للجيش الليبي، أمس الجمعة، من فرض السيطرة على الجيب الأخير في منطقة الأحياء البرية جنوبي طرابلس.وقال عضو شعبة الإعلام الحربي المنذر الخرطوش، «إن الاشتباكات ما زالت قائمة في معسكر النقلية وطريق لاصفاح مع تعمد العدو الرماية العشوائية بمدفع هاون بالقرب من كوبري الفروسية جنوبي طرابلس». بدوره أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي العميد خالد المحجوب، أن الجيش يسيطر على أغلب المحاور على تخوم العاصمة التي باتت تشهد هدوءاً حذراً، مرجحاً أن تشهد الساعات المقبلة لحظات حاسمة جداً.وكان مصدر عسكري ليبي، أكد أمس، أن الجيش الوطني رصد سيارات عسكرية تابعة لمتطرفي تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية، جنوبي البلاد، أثناء تخطيطها لتنفيذ عمليات إرهابية في منطقة «أم الأرانب»، الخميس،بعد تسللها من مدينة مرزق بشكل فردي.وأشار المصدر ل«العين الإخبارية» لى أن الجيش تمكن من التعرف إلى العناصر المتطرفة على الرغم من إقدام بعضهم على حلق «اللحى» وتغيير هيئتهم حتى لا يتم التعرف إليهم بعد انتقالهم إلى «أم الأرانب» لتنفيذ عمليات داخلها.(وكالات)
مشاركة :