الجيش الليبي يسيطر على «الأحياء البرية» و«الكازيرما» بالكامل

  • 10/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على منطقتي الأحياء البرية والكازيرما بالكامل أمس، بعد انهيار دفاعات الميليشيات المسلحة في عدد من محاور القتال بالعاصمة طرابلس، وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الليبي، إن قوة «الاقتحام 35» التابعة لـ«اللواء 73 مشاة»، تمكنت من تأمين منطقتي الأحياء البرية والكازيرما بالكامل، مشيرة إلى أن الاشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات مستمرة في مناطق عدة، أبرزها معسكر النقلية وطريق لاصفاح. وأكدت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» انهيار دفاعات الميليشيات في عدد من محاور القتال بطرابلس، بعد استنزاف الجيش قدرات المسلحين وتدمير عدد كبير من مخازن الذخيرة والأسلحة في ضواحي العاصمة. وأشارت المصادر إلى صدور تعليمات مشددة من القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بعدم الإفصاح عن أماكن تمركزات قوات الجيش الليبي إلا بعد تأمينها بشكل كامل، موضحة أن قيادة الجيش تفضل التكتم على مواقع تمركزات وحداتها العسكرية في الوقت الراهن. وأوضحت أن التحركات التي تجري في محاور القتال بطرابلس، والدفع بوحدات عسكرية جديدة، يشيران إلى قرب حسم معركة تحرير العاصمة، مؤكدة أن وحدات عسكرية متمرسة ومتميزة وصلت إلى عدد من محاور القتال خلال الأيام الماضية. بدوره، يقول سعيد امغيب، عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة الكفرة، إن الأزمة الراهنة في ليبيا سببها الانقسام السياسي والمؤسساتي، مشيراً إلى أن الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر 2015 فرض حكومة الوفاق على الشعب الليبي، متهماً إياها بعدم تنفيذ أي من بنود الاتفاق السياسي الموقع، وتحديداً الملحق الأمني. وأوضح عضو البرلمان الليبي لـ«الاتحاد» أن أحد أبرز البنود في الاتفاق السياسي هي إخلاء طرابلس من الميليشيات والتشكيلات المسلحة إلا أن حكومة الوفاق تحالفت مع هذه المليشيات التي نهبت أموال الليبيين، وضيعت حقوق الشعب الليبي، وبات الأمر يهدد ثروات الشعب بشكل كامل. وأكد امغيب أن البرلمان الليبي أصدر قراراً عام 2014 بتكليف الجيش الوطني بنزع سلاح الميليشيات، وتخليص البلاد من الميليشيات المسلحة غير النظامية وهي المهمة التي نفذها في عدد من المدن، مشيراً إلى أن طرابلس ليست استثناء، وتحرك الجيش نحوها لتحريرها يأتي تفعيلاً لقرار البرلمان الليبي. وأكد أن الجيش الوطني في طريقه لتخليص البلاد من الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، مشيراً لوجود تواصل مع دول العالم كافة، والبعثة الأممية للدعم في ليبيا لتوضيح الصورة الحقيقية لما يقوم به الجيش، متهماً عدداً من الدول بالدفع نحو استمرار الوضع في ليبيا وترسيخ الفوضى لأطول فترة ممكنة. وعن المصالحة الوطنية، أشار النائب الليبي إلى أن الحديث عنها يحتاج لبعض الوقت ولا بد أولاً من سيطرة الجيش الليبي أولاً على طرابلس، بعدها يتم تشكيل حكومة، يليها تشكيل لجان مصالحة أو الاستفادة من تجارب بعض الدول في القيام المصالحة، موضحاً أن الإعمار لا يمكن أن يبدأ بشكل صحيح من توحيد مؤسسات الدولة الليبية التي ينخرها الفساد بشكل كبير. البرلمان الليبي: تصريحات أردوغان «استعمارية» استمراراً لردود الأفعال الرسمية في ليبيا على تصريحات أردوغان بحق بلاده في التدخل بالدولة الليبية، وصف البرلمان الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح، حديث أردوغان الأخير بالتدخل في الشأن الليبي باعتباره إرث أجداده وجغرافيتها جزء من تركيا، بالتصريحات الاستعمارية والتدخل في الشأن الداخلي ومبرر لدعم الإرهابيين والمتطرفين والخارجين عن القانون. وأشار البرلمان الليبي إلى أن أردوغان وعبر المغالطة التاريخية يسعى لتبرير دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس مستبيحةً دماء الليبيين وأعراضهم وأموالهم، موضحاً أن ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة وتمتلك القدرة للدفاع عن نفسها في مواجهة أوهام الحالمين بإعادة استعمارها ولن نسمح لأي كان بالتدخل في شؤونها الداخلية. وأعلن البرلمان الليبي عن رفضه واستنكاره لكلمة أردوغان، مؤكدين ضرورة احترام العلاقة بين الشعبين الليبي والتركي والمحافظة عليها وتنميتها وتطويرها عوضاً عن مثل هذه التصريحات الاستعمارية والتدخل في الشأن الداخلي الليبي ودعم الإرهابيين والمتطرفين والخارجين عن القانون.

مشاركة :