لاعب بـ «درجة قناص».. لم يتوقف عن هز الشباك.. ولن تنساه ملاعبنا، لأنه الوحيد تقريباً الذي سجل أهدافاً في مرمى كل الفرق بما فيها ناديه الشارقة، عندما لعب للوصل، وتاريخه محفور بحروف من ذهب في قلوب جماهير «الملك» و«الإمبراطور»، لأنه منحهم السعادة والانتصارات والألقاب. إنه البرازيلي أندرسون ديكار باربوسا النجم السابق الذي يحرص بين الحين والآخر على زيارة الإمارات، واستعادة ذكريات الزمن الجميل في ملاعب الدولة، ويلتقي جيله في «الملك»، عندما توج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 2003، وفي زيارته الأخيرة، والتي تأتي بعد غياب عامين، تابع أندرسون مباراة الشارقة والوصل في الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، وهما الفريقان اللذان ارتدى قميصهما من قبل. يملك القناص البرازيلي رصيداً من الأرقام القياسية، منها أنه على مدار6 مواسم متتالية، أحرز 99 هدفاً مع الشارقة والوصل، بخلاف 22 هدفاً في كأس رئيس الدولة، و5 أهداف في دوري أبطال آسيا، وهدف في البطولة الخليجية. ولا يزال أندرسون، بعد سنوات طويلة من رحيله عام 2009، عائداً إلى بلاده، يتذكر القرار «الأسوأ» في مشواره، وهو عودته إلى «بيت الملك» مجدداً بعد موسم قضاه مع «الإمبراطور»، وتُوج معه بـ«الثنائية التاريخية»، وهما الدوري والكأس عام 2007، ليعود إلى «الملك»، ويشعر بالندم بعدها، ولا يزال أيضاً يتذكر ثنائي التدريب، وهما الكابتن جمعة ربيع، عندما كان لاعباً في الشارقة، وفاز معه بلقب الكأس 2003، إضافة إلى مواطنه زوماريو مدرب الوصل، والذي وصفه بالمدرب «الهجومي الساحر». ووصف الثنائي البرازيلي جان كارلوس وروبيرتو لوبيز بأنهما الأسوأ من أجانب «الملك» طوال فترة وجوده بالفريق، وهما من أسباب تراجع الشارقة، قبل أن يرحل عام في 2009. وفي حديثه المطول، كشف أندرسون عن العديد من الجوانب، وقال في البداية: «أشتاق دائماً إلى الإمارات، وأحرص بين الحين والآخر على الحضور، وفي الزيارة الأخيرة شاهدت مباراة للفريقين اللذين لعبت لهما، وهما الشارقة والوصل، والمؤكد أنني سأحضر مجدداً إلى الإمارات لأكون مدرباً، خاصة أنني حصلت على كل الرخص الدولية الخاصة بمجال التدريب منذ فترة بسيطة، وفي يناير المقبل سأتولى مهمة مساعد مدرب في نادي فيلانوفا، وبعد عامين أعود إلى الملاعب الإماراتية مدرباً». وعن السبب وراء التفكير في هذه الخطوة متأخراً، خاصة أنه اعتزل منذ فترة طويلة، قال: «هذا صحيح لأنني بعد الرحيل من الإمارات، حرصت على إكمال دراستي الخاصة بالجامعة، والتي حرمتني من الانخراط في مجال التدريب بسرعة». وبسؤاله عن القرار الذي يشعر بالندم عليه خلال مشواره الطويل في «المستطيل الأخضر»، قال: «حصلت مع الوصل على ثنائية الدوري والكأس موسم 2006 - 2007، ولم أجدد معه، بل فضلت العودة إلى الشارقة، في الموسم التالي 2008، وهو أكبر خطأ ارتكبته في مشواري، وندمت عليه كثيراً، لأنه في ذاك العام كانت المرة الأولى في حياتي التي ألعب فيها، من أجل الهروب من الهبوط، وعقدي وقتها مع الشارقة موسمين، ولكن أمضيت موسماً واحداً والرحيل بعده»! وتطرق أندرسون إلى عبدالعزيز العنبري المدير الفني للشارقة، مؤكداً أنه لعب معه 3 سنوات وكان لاعباً ذكياً، وهو حالياً أيضاً مدرب ذكي، وسعيد بما حققه الموسم الماضي والحالي، بقيادة «الملك» إلى لقب الدوري والسوبر، ومسيرته التدريبية الحالية جيدة، وهو مدرب هادئ، ومن الممكن أن يكونا معاً في المستقبل، وشدد على أن حياته كانت جميلة في الشارقة، وحصل خلالها على الشهرة. وأشار أندرسون إلى أن اللاعب المواطن أصبح محترفاً، ويحصل على مقابل جيد، ومتفرغاً للعبة بنسبة كبيرة، وكما أن الإنفاق حالياً داخل الأندية أصبح أكبر من السابق، من خلال التعاقد مع لاعبين ومدربين أصحاب مستويات عالية، وكل الفرق حالياً تعيش حياة احتراف. وبشأن رأيه في فريق الشارقة، قال: شاهدت المباراة في الجولة الرابعة للدوري أمام الوصل في زعبيل، وكنت سعيداً للغاية، لأن الفريق يقدم مستويات رائعة، وما ضاعف فرحتي أن العنبري هو المدرب، ويملك الشارقة مجموعة لاعبين على مستوى عال، سواء المواطنين أو الأجانب، ويؤدي بانضباط كبير، والنقلة الجيدة بالفريق وجود 4 لاعبين أجانب على مستوى متميز للغاية، ومعهم مدرب ذكي للغاية، وهو من داخل اللعبة، ويعرف كل تفاصيلها. وأضاف: حزين على الوصل، ولا يوجد بالفريق العدد المناسب من اللاعبين أصحاب المستوى الجيد، باستثناء فابيو ليما، ومعه ويلتون سواريز، و«الإمبراطور» ناد كبير في الكرة الإماراتية، مستوى أغلب اللاعبين غريب، ولست أدري تحديدا أين تكمن المشكلة، في التدريب أم المدرب أم اللاعبين، ولكن راشد بالهول رئيس مجلس إدارة النادي أعرفه جيداً، وصاحب عقلية، وحقق النادي معه انتصارات جيدة، وحزين لأن النادي الكبير يعيش وضعاً صعباً، والفريق يخسر بسهولة، وبعيد تماماً عن مستواه الأسبق. وقال: هناك لاعبون لن أنساهم عندما كنت في «المستطيل الأخضر»، وأفضل الأجانب، المغربي عثمان العساس «الشارقة»، والبرازيلي أوليفيرا «الوصل»، وعلى مستوى المواطنين، لا شك أن الأفضل، عبدالعزيز العنبري، نواف مبارك، سعيد الكاس، ومحسن مصبح، ودياكيه عندما كان بالجزيرة، وأرى أن الكاس من أفضل المهاجمين المواطنين، ولن أنساه، وكان موهوباً في تسجيل الأهداف وتحركاته داخل الملعب، وهناك الحارس ماجد ناصر. وتوقف أندرسون عندما سألناه عن إسماعيل مطر لاعب الوحدة، وقال: «أشعر بسعادة غامرة لأن «سمعة» لا يزال في الملاعب حتى الآن، وهو موهوب للغاية، ويملك قدرات عالية، وشاهدته في مباراة عجمان، إنه لاعب يستحق كل التقدير والحب من جماهير الكرة بالإمارات، وأتذكر دياكيه عندما كان لاعبا بالجزيرة، والمصري الخطير حسني عبدربه في صفوف الأهلي». وعما إذا أحضر لاعبين برازيليين إلى دوري الخليج العربي، قال: «لم أفكر في ذلك لأنني أعرف أنه يوجد في السوق عدد كبير من وكلاء اللاعبين، ومن الأفضل ألا يخوض المدرب في سوق وكلاء اللاعبين». ولم ينس أندرسون التوقف طويلاً عن إيجور كورونادو نجم الشارقة، مشيراً إلى أنه لاعب رائع، ويملك قدرات عالية في التمرير والتهديف، ويذكره بأفضل صناع الأهداف الذين لعب معهم في الشارقة، خاصة نواف مبارك وعبدالعزيز العنبري. الدوري جيد وصف أندرسون مستوى دوري الخليج العربي بالجيد، وأنه ليس صحيحاً كما تردد في أوقات سابقة، بأن البطولة سهلة، إلا أنها صعبة للغاية، ومستوى المباريات مرتفع، ولا يمكن توقع نتائجها. التعلم من زوماريو وجمعة ذكر النجم البرازيلي السابق أن ثنائي التدريب البرازيلي زوماريو في الوصل، وجمعة ربيع في الشارقة هما الأفضل، وقال: معهما حققت العديد من الألقاب، وتعلمت منهما الكثير. تراجع مدرسة تدريب «السامبا»! يرى أندرسون أن السبب في عدم وجود مدربين برازيليين في دوري الخليج العربي بالشيء الذي يثير الحزن، وقال: عدد كبير منهم لم يدرسوا جيداً، أو يطوروا من أنفسهم، والدليل أن فلامنجو يتولى تدريبه مدرب برتغالي، وهذا يؤكد أن البرازيل به أجانب عدة، وهناك مدربون لا يدرسون، وبالتالي نجد الإخفاقات واضحة في ملاعب «السامبا». السيرة X سطور الاسم: أندرسون ديكار باربوسا العمر: 45 الجنسية: البرازيل المركز: مهاجم اللعب للشارقة: 2003 إلى 2007 اللعب للوصل: 2007 العودة إلى الشارقة: 2008 هداف الدوري: 4 مواسم متتالية الكأس: اللقب مع الشارقة 2003، والوصل 2007 الدوري: اللقب مع الوصل 2007
مشاركة :