أفادت مراسلة الغد من بيروت، اليوم السبت، بأن هناك مفاوضات يجريها الجيش اللبناني مع المتظاهرين أدت إلى إعادة فتح بعض الطرق الرئيسية في البلاد. وتتواصل المظاهرات في لبنان لليوم العاشر على التوالي، بينما ما زلت بعض الطرق مغلقة من جانب المحتجين. وأضافت مراسلتنا أنه من المرتقب وصول أعداد من المتظاهرين إلى ساحات الاحتجاج، وهو ما قد يمنع فتح بعض الطرق، وزيادة أجواء التوتر واندلاع أحداث عنف جديدة. وتجددت الدعوات في لبنان إلى التظاهر اليوم تحت عنوان “سبت الساحات” للتأكيد على ضرورة استقالة الحكومة ورحيل النخب السياسية الحاكمة. وتتزامن هذه الخطوات مع رفض المتظاهرين لتصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أمس، بشأن الأزمة الحالية، وما ذكره من أقوال مسيئة إلى المحتجين.   من جانبه، قال بشارة خير الله، المحلل السياسي اللبناني، إن أجواء الاحتجاج تدعو إلى القلق، خشية تحول مسار التظاهرات إلى العنف بعد تصريحات الأمين العام لحزب الله، ومحاولته فرض سيطرته على القرار في البلاد. وكانت قوات الجيش اللبناني قد تدخلت أمس للفصل بين محتجين وأنصار حزب الله في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت بعد حدوث اشتباكات بين الطرفين. ويضيف المحلل السياسي بشارة خير الله أنه من المتوقع أن يتكرر المشهد مجددا. وأوضح المحلل السياسي قائلا “حزب الله حقق مكتسبات سياسية في الفترة الماضية أدت إلى الحصول على 19 منصبا وزاريا وهو ما لا يريد التنازل عنه”.