«الدفاع» الروسية توثق تهريب النفط السوري بحراسة أمريكية

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إعلان واشنطن نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن حراسة العسكريين الأمريكيين عمليات تهريب النفط السوري إلى خارج البلاد، ونشرت صوراً تم التقاطها بالأقمار الصناعية، لقوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا.وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، تعليقاً على الصور التي نشرتها الوزارة، أمس السبت: «تدل الصور التي قدمتها الاستخبارات الفضائية، أن النفط السوري كان يستخرج، تحت حراسة قوية من العسكريين الأمريكيين، ويجري نقله بواسطة الصهاريج إلى خارج سوريا لتكريره، قبل، وبعد دحر إرهابيي «داعش» شرقي الفرات».ونشرت وزارة الدفاع الروسية خريطة للحقول النفطية في سوريا، وصور أقمار صناعية، تم التقاطها في سبتمبر/‏ أيلول الماضي. وتشير وزارة الدفاع إلى أنه تظهر في الصور قوافل من الصهاريج تنقل النفط إلى خارج سوريا تحت حراسة العسكريين الأمريكيين، وعناصر الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة.وقال كوناشينكوف: «ما تقوم به واشنطن الآن هو الاستيلاء على الحقول النفطية بشرق سوريا، وبسط لسيطرتها العسكرية عليها، أو ببساطة السطو والنهب على مستوى الدولة».وأشار إلى أن قيام واشنطن «بحماية الثروة النفطية السورية من سوريا وشعبها» يتعارض على حد سواء مع أعراف القانون الدولي، والتشريعات الأمريكية. وشدد على أن كل الثروات الباطنية الموجودة في الأراضي السورية تعتبر ملكاً للجمهورية العربية السورية، وليس لإرهابيي «داعش»، أو «حماتهم الأمريكيين». واتهم الولايات المتحدة، ب«ممارسة اللصوصية على مستوى عالمي». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «ما تفعله واشنطن حالياً من وضع اليد والسيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، يدل بكل بساطة على عقلية اللصوصية على مستوى عالمي». وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أعلن أن الولايات المتحدة تعزز مواقعها في محافظة دير الزور السورية من أجل حماية الحقول النفطية. إلى ذلك، أعربت الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء خطط الولايات المتحدة نشر قوات إضافية في المناطق النفطية شمال شرقي سوريا.وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف من أن هذه الخطوة قد تؤثر سلباً في الوضع في المنطقة، لاسيما في ظل التفاهمات التي تم التوصل إليها بين موسكو وأنقرة بشأن انسحاب المقاتلين الأكراد من المناطق الحدودية مع تركيا. ودخل رتل عسكري أمريكي إلى سوريا عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق ضمن خطط واشنطن لتعزيز قواتها هناك.في الأثناء، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريراً كشفت فيه عما سبق قرار الرئيس دونالد ترامب من جدل للإبقاء على قوات أمريكية في سوريا. ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي مطلع على عمليات واشنطن في سوريا قوله إن «البنتاجون» عارض قرار ترامب الأصلي سحب القوات من سوريا، وبذل جهوداً ملموسة لإقناع البيت الأبيض بمراجعة هذه الخطط وإبقاء بضع مئات من العسكريين على الأقل هناك.وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لم يصغ للتحذيرات من أن الانسحاب سيصب في مصلحة خصوم الولايات المتحدة، وسيشكل خطراً على المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن، لكنه سرعان ما غير موقفه عندما قيل له إن خروج الأمريكيين من سوريا قد يضر بسيطرتهم على الحقول النفطية في شرقيها. وأشار المسؤول إلى أن «البنتاجون» نجح في الاستفادة من اهتمام ترامب بالنفط، مقارناً المشاورات مع رئيس البلاد بمزج دواء للطفل، بعصير حلو.(وكالات)

مشاركة :