السعودية تعزّز قدراتها القتالية باستقبال قاصفة بعيدة المدى

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية قاصفة بعيدة المدى “قادرة على ضرب أي خصم في أي مكان بالعالم” ما يعزز قدرات هذه القاعدة العسكرية التي تستخدمها الولايات المتحدة لإجراء عمليات قتالية استراتيجية. وأعلنت واشنطن قدرة القاعدة الجوية السعودية على إجراء عمليات قتالية وفق ما أفاد حساب القيادة المركزية الأميركية الرسمية عبر تويتر، في وقت متأخر من مساء الجمعة. وأكد نفس المصدر أن “قاصفات ‘بي- بي1’ هبطت في قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية بعد الطيران مباشرة من قاعدة (إلسورث) الجوية في ولاية ساوث داكوتا”. وأضاف “بي-بي1 هي قاذفة استراتيجية بعيدة المدى قادرة على ضرب أي خصم في أي مكان في العالم، وهذا يدل على قدرة قاعدة الأمير سلطان الجوية على إجراء العمليات القتالية”، مرفقا ذلك بمقطع فيديو لهبوط قاصفات. ويأتي إعلان واشنطن في إطار الجهود الدولية المتواصلة بالتعاون مع السعودية وبلدان من المنطقة من أجل إقرار الآليات العملية للتصدي لأي سلوك متهور من قبل إيران يستهدف أمن الممرات البحرية وطرق نقل النفط من الخليج صوب الأسواق العالمية. والاثنين الماضي، وصل وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إلى السعودية في زيارة مفاجئة، وأجرى عدة لقاءات رفيعة المستوى تضمنت مباحثات مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قبل أن يصل العراق، الأربعاء، لإجراء مباحثات رسمية. ومؤخرا، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اعتزامها إرسال ألفي جندي إضافيين إلى السعودية، وسربين من الطائرات ومنظومتي “ثاد” و”باتريوت” الدفاعيتين، دون تحديد جدول زمني لذلك. ويرفع قرار البنتاغون عدد القوات الأميركية، التي تم نشرها في السعودية منذ هجمات شركة “أرامكو” في سبتمبر الماضي، إلى 3 آلاف جندي. ومنتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي بقيق وخريص التابعتين لأرامكو، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة الحوثي، فيما اتهمت واشنطن والرياض، إيران بالمسؤولية عنه. وعقب ذلك، نشرت واشنطن ألف جندي في السعودية ردا على الهجمات. والاثنين الماضي، عقد رؤساء أركان جيوش ثماني عشرة دولة، بينها السعودية ومصر والولايات المتحدة، اجتماعا في الرياض لمناقشة حماية أمن واستقرار المنطقة. وقال رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي، في كلمة ألقاها خلال هذا الاجتماع ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية السعودية ، “إن انعقاد المؤتمر يأتي لمناقشة التحديات والتهديدات والقضايا الأمنية والدفاعية التي تحيط بدول المنطقة التي تحتوي على حوالي 30 بالمئة من إمدادات الطاقة في العالم، وتشكل الممرات الملاحية ما نسبته 20 بالمئة من الممرات التجارية العالمية، وهو ما يعادل 4 بالمئة من الناتج القومي العالمي”. وأوضح الرويلي أن الاجتماع جاء للتوصل إلى أنسب الطرق لتوفير القدرات العسكرية المشتركة التي تحقق تأمين الحماية للمنشآت الحيوية والحسّاسة. كما لفت إلى “أن المنطقة ما زالت تعاني من أزمات متواصلة منذ وصول نظام الثورة الإيرانية إلى الحكم، والذي يعمل على مبدأ تصدير الثورة للدول الأخرى، والخروج عن الأعراف والاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.

مشاركة :