في زاوية الطرقات وعلى أعلى البنايات، وفي كل الصحف والمقالات، وغناء الشعراء وكتابات الأدباء، وفي المساجد والكتاتيب، قالوا: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، وفي اللوائح والقرارات، وعند الإشراف والمشرفات. إياك ورفع الشكاوى الكيدية، ضاعت القيم، واختلطت المفاهيم، وظهر كل متمرد، وما بين الصراعات حارت العبارات والقرارات، وتجنب المعلم وقال هيهات هيهات، وردد لا للتحقيقات والمساءلات، وللصداع من العشوائية المفرطة ولخبطة القرارات، وضاعت الأهداف وغابت المسؤولية وتجنب كل عاقل الصراعات، وتفاعلت السوشال ميديا، تندد بحقوق الطالب، وحجمت المعلم والأخلاق! لا مجيب فكل واحد يخشى من المسؤولية، لغياب السلطة ولازدواجية القرارات، فإلی أین نسير؟ وكيف نربي؟ ما بين تجربة يابانية وأخرى سنغافورية وأخرى تايلندية، وما بين مجرب وناقل، تلقف أبناءَنا المغرضون. وحيدة أنت يا أخلاقنا وعاداتنا وموروثاتنا، تناضلين، تتعلقين في ذهن كل مفكر، وقلب كل متأمل، وروح كل عاقل، في زمن غريب. أيها الجيل قادم لا تخدعك المظاهر، فمن معلم الإنسانية منبع الأخلاق نستقي أفكارنا وعلى نهجه نسير.
مشاركة :