وزير باكستاني سابق يدعو لتأسيس تحالف دولي بشأن بقضية كشمير

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الإعلام الباكستاني السابق جاويد جبار، في مقابلة مع الأناضول:-هناك حاجة ماسة إلى إقامة تحالف مع دول في أمريكا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا، لإيجاد جمهور عالمي لصالح قضية إقليم كشمير- يجب أن تكون هناك حملة دولية متواصلة حول حاجة الشعب في كشمير لمنحه الحق في تقرير المصير- أفضل حل لمشكلة كشمير يتمثل بإجراء استفتاء شعبي بالإقليم تحت رعاية الأمم المتحدة دون تدخل باكستان أو الهند- نشيد بتركيا وماليزيا لموقفهما الصريح الذي أدان الأعمال الهندية بالإقليم- بعض الدول الإسلامية لم ترفع صوتها ضد إجراءات نيودلهي في كشمير لأن لديها مصالح ذاتية مع الهند- باكستان لديها علاقات اقتصادية قوية مع السعودية وإيران، ومحاولة تحقيق المصالحة بينهما مهم لمصلحة إسلام أباد دعا وزير الإعلام الباكستاني السابق جاويد جبار، إلى تشكيل تحالف عالمي لنشر الوعي بشأن قضية منطقة "جامو وكشمير"، التي تخضع لإغلاق شبه كامل منذ الخامس من أغسطس/آب الماضي، عندما ألغت الهند الحكم الذاتي فيها. وفي مقابلة مع الأناضول، قال المسؤول الباكستاني السابق، إن "هناك حاجة ماسة إلى إقامة تحالف مع دول في أمريكا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا، استنادًا إلى القضية الإنسانية والقيم والمبادئ المعترف بها دوليًا لإيجاد جمهور عالمي لصالح قضية إقليم كشمير (المتنازع عليه بين الهند وباكستان)". وأقر جاويد، بأن حملة التضامن مع كشمير التي أطلقتها بلاده، مؤخرا، لم تحظَ باهتمام عالمي كافٍ. ولفت إلى أن هذا يعزى إلى وجود صورة سلبية عن باكستان لدى دول العالم. وتابع موضحًا "على مدى العقدين أو الثلاثة عقود الماضية، لم تحاول باكستان تغيير صورتها من السلبية للغاية إلى ما هو جدير برؤيته". واعتبر جاويد، وهو خبير اتصالات ومولع بالكتابة أيضًا، أن تشكيل حركة دولية قوية يمثل أمرًا حيويًا لحل أزمة كشمير. وقال: "يجب أن تكون هناك حملة دولية متواصلة حول حاجة الشعب (في إقليم كشمير) لمنحه الحق في تقرير المصير". وأكد أن هذه الخطوة تتطلب الكثير من الدبلوماسية العامة والرسمية، مشيرا إلى وجود حاجة ملحة للظهور في وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية على حد سواء للحديث عن القضية. ورأى جاويد، أنه إذا استمرت الحملة بشكل متواصل لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 عاما فإن الأمور يمكن أن تتغير للأفضل بالنسبة لقضية كشمير. واعتبر أن أفضل حل لمشكلة كشمير يتمثل في إجراء استفتاء شعبي بالإقليم تحت رعاية الأمم المتحدة دون تدخل باكستان أو الهند. ** إشادة بموقف تركيا وماليزيا وأشاد الوزير السابق بتركيا وماليزيا لموقفهما الصريح الذي أدان الأعمال الهندية بالإقليم. وذكر أن "بعض الدول الإسلامية لم ترفع صوتها ضد إجراءات نيودلهي في كشمير لأن لديها مصالح ذاتية مادية في تعزيز العلاقات الاقتصادية وغيرها مع الهند". وحذر السياسي، الذي تعود أصوله إلى مدينة حيدر آباد الهندية، من أن خطوة نيودلهي في منطقة "جامو وكشمير"، سيكون لها تداعيات على المدى الطويل ليس فقط بالنسبة للهند، ولكن بالنسبة للمنطقة بأسرها. وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترات متصاعدة، على خلفية إلغاء نيودلهي الوضع الخاص لولاية "جامو وكشمير"، القسم الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير. وتفرض نيودلهي، منذ أكثر من شهر، حظرا للتجول وقيودا على الاتصالات في الإقليم، بحسب رئيس معهد كشمير للعلاقات الدولية حسين واني. ويضم الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها. ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذو الأغلبية المسلمة. ** المفاوضات بين إيران والسعودية وحول دور رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، في الوساطة بين السعودية وإيران، قال السياسي البارز إن "الحد من التوترات في الشرق الأوسط يصب في مصلحة باكستان". وزار عمران خان طهران والرياض في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لنزع فتيل التوتر المتزايد في المنطقة، لكن نتائج الاجتماعات لم يتم الكشف عنها. وأشار جاويد، إلى أن باكستان لديها علاقات اقتصادية قوية مع السعودية وإيران، ومحاولة تحقيق المصالحة بين الدولتين مهم لمصلحة إسلام أباد. وبينما وافق على أن ثمة شكوك حول النتائج النهائية للوساطة بين الرياض وطهران، أكد أن "الحوار هو السبيل الوحيد لكسر الجليد". وتشهد منطقة الشرق الأوسط حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران. ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي". فيما اتهمت واشنطن والرياض، طهران بالمسؤولية عنه، لكن الأخيرة نفت ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :