وسط أنباء شبه مؤكدة عن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، تتجه الأنظار نحو القائد الجديد لهذا التنظيم.وبحسب مصدر استخباراتي عراقي، فإن المعلومات تشير إلى اختيار المدعو "عبد الله قرداش" والملقب بأبي عمر التركماني لقيادة التنظيم، موضحا أن الأمر تم منذ فترة ليست قصيرة وبدعم من البغدادي وتزكية منه مباشرة وحظي هذا الترشيح بموافقة كل أعضاء مجلس شورى التنظيم"، وفقا لإذاعة "مونت كارلو" الدولية.وأوضحت معلومات أن الأجهزة السورية قد تأتي بأسوأ زعيم إرهابي لأسوأ تنظيم إرهابي في العالم، موضحا أن بعض قادة التنظيم الإرهابي اقترحوا اختيار شخصية سورية أو من بلد عربي آخر خليفة للبغدادي على اعتبار أن المرحلة المقبلة للتنظيم سيركز فيها على مناطق أخرى غير العراق وسوريا، إلا أن البغدادي أصر على شخصية عراقية هي "قرداش"الذي ينحدر من بلدة تلعفر غرب مدينة الموصل شمال العراق.واعتبر المسئول العراقي ان المرحلة المقبلة من الحرب على داعش لن تكون سهلة بمقتل البغدادي، إذ أن قرداش هو أسوأ من البغدادي وأشرس ويملك نفوذًا قويًا داخل أجزاء واسعة من هيكلة التنظيم وبالتالي مهمته الرئيسية ستتمحور حول عملين: الأول هو إعادة القوة إلى التنظيم بعد هزائمه في سوريا والعراق، والأمر الثاني، بدء عمليات إرهابية دموية في العراق وسوريا ومناطق في العالم ليرسل رسالة بأن التنظيم بات أكثر خطرًا من عهد البغدادي.فيما ذكرت تقارير إعلامية أن قرداش يمتلك لقبًا آخر وهو "الأستاذ" لأنه خريج كلية العلوم الإسلامية في الموصل، وليس ضابطا كما أشيع عنه، ولديه ابن واحد يدعى محمد سعيد، وأخوان اثنان، أحدهما أستاذ جامعي اسمه عامر محمد سعيد، تم قتله، والآخر يدعى عادل محمد سعيد، يقيم حاليًا في تركيا".كما شدد المسئول العراقي على أن فرص نجاح قرداش كزعيم ارهابي لن تكون أفضل حالًا من سلفه البغدادي كون تنظيم داعش واقع في منطقة بين العراق وسوريا، وهي تحت ضغط شديد عسكريًا وأمنيًا ومن أطراف إقليمية ودولية عديدة.وأشار إلى أن هناك تعاونًا دوليًا واسعًا لمنع هذا التنظيم الإرهابي من استعادة أنشطته رغم تقاطعات المصالح التي تبرز بين دولة وأخرى بين الحين والآخر.
مشاركة :