بيروت«الخليج»: بدأت تداعيات الغضب الشعبي اللبناني في الساحات والميادين تظهر انعكاساتها على الكتل السياسية اللبنانية. وبينما أعلن النائب نعمة إفرام انسحابه من مجموعة «تكتل لبنان القوي» النيابية عبر تطبيق «واتس آب»، جزم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أن «صرخة المتظاهرين لم تتغير منذ 11 يوماً، وهم يطالبون بحكومة جديدة بكل أوجهها، مصغرة وحيادية مؤلفة من أناس مشهود لهم ومحط ثقة الشعب، متفق عليها مسبقاً منعاً للفراغ لكي تعمل على تطبيق الورقة الإصلاحية التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري، والتي يتقبلها المتظاهرون لكنهم لا يثقون بأن الحكومة الحالية قادرة على تنفيذها وقد أمضت سنتين بعد «سيدر» بكتابها ولم تقم بأي إصلاح مطلوب للاستفادة من أموال«سيدر» المرصودة للمساعدة على النهضة الاقتصادية»، مضيفاً: «هذه الورقة الإصلاحية اعتبرها رئيس الجمهورية في كلمته، الكلمة الأولى لإنقاذ لبنان ولإبعاد شبح الانهيار الاقتصادي، وأكد ضرورة إعادة النظر بواقع الحكومة الحالي».وطالب الراعي، القوى السياسية بأن «تتجاوب مع دعوة الرئيس وصرخة الشعب، لأن نظامنا السياسي في لبنان، نظام ديمقراطي لا ديكتاتوري، تعددي لا أحادي، وطني لا مذهبي، شعبه مصدر سلطاته ولا أحد يختزل الشعب ويفرض عليه رأيه وإرادته». وأضاف «يا أيها السياسيون كما كنتم تبحثون عن رضى الشعب وصوته في زمن الانتخابات، ابحثوا عن الشعب وعما يرضيه الآن كي لا تخسروا ثقته بشكل نهائي».وأصدرت الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى بياناً توجهت فيه إلى المشاركين في الحراك، داعية إياهم إلى عدم فتح الطرق. وجاء في البيان: «إن كل واحد منكم هو قائد لهذه الثورة المباركة. نزلتم إلى الشارع من تلقاء أنفسكم. وأغلقتم الطرقات، لأن الكيل قد طفح. لم تنتظروا حزباً أو زعيماً أو قائداً لكي تلبوا نداءه. لذلك فإن ثورتكم هي ثورة فريدة في العالم، لأنكم تعبرون عن وجعكم بفرح. وأنتم ما زلتم تصرون على البقاء في الشارع في شكل فاعل إلى أن تسقط الحكومة وتتشكل حكومة من اختصاصيين ومناضلين حقيقيين، وتبدأ محاكمة الفاسدين لاسترجاع أموالكم المسروقة، وتدار ملفات المشاكل الحياتية بشكل صحيح دون صفقات وسمسرات».وتوجه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى «كل الذين يحاولون التصويب على القوات اللبنانية ومهاجمتها»، قائلاً: «بدلاً من أن تضيعوا وقتكم بمهاجمة القوات شاهدوا المشهد الجامع الشامل من طرابلس إلى صور ومن بيروت إلى بعلبك - الهرمل، واستمعوا إلى ما يريده اللبنانيون». وقال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في تغريدة على «تويتر»: «الشباب الثائر يطرق أبواب الدولة العصرية...الأصوات مدوية في الميادين التغيير آت، آت...فلتسقط كل الحمايات لأباطرة الفساد والنهب...التنظيم الشعبي الناصري باق، باق في الساحات والميادين».
مشاركة :