أبوظبي: علي داوود يفتتح متحف اللوفر أبوظبي بعد غد معرضه الجديد «10 آلاف عام من الرفاهية»، وهو الأول الذي يغطي تاريخ الرفاهية بشكل شامل في العالم. ويستمر المعرض حتى 18 فبراير المقبل، مسلطاً الضوء على مفهوم الرفاهية من جميع جوانبه، وذلك منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا.ويكتشف زائر المعرض مفهوم الرفاهية في مجال الموضة والمجوهرات والفنون البصرية والأثاث والتصميم، من خلال قطع استثنائية من مجموعات كبرى المؤسسات والعلامات التجارية العالمية؛ إذ يضم 350 قطعة، منها أقدم لؤلؤة في العالم وكنز بوسكوريالي، وهو من أكبر مجموعات الآنية الفضية المحفوظة من العصر الروماني، فضلاً عن مجوهرات وفساتين من دور تصميم كبرى مثل كاريتييه، وفان كليف أند أباريلوشانيل، وكريستيان ديور وإيلي صعب، وإيف سان لوران.يأتي المعرض في إطار موسم اللوفر أبوظبي 2019-2020 تحت عنوان «مجتمعات متغيرة»، وهو من تنظيم متحف اللوفر أبوظبي ومتحف الفنون الزخرفية في باريس، ووكالة متاحف فرنسا، مع الإشارة إلى أن ترايانو هو الراعي الرسمي للمعرض، وهو المتجر الوحيد للماركات الفاخرة في أبوظبي.المعرض من تنسيق أوليفييه جابيه، مدير متحف الفنون الزخرفية في باريس، ويضم قطعاً من مجموعة متحف الفنون الزخرفية في باريس، ومن مجموعات العديد من المؤسسات الفرنسية والمحلية والعالمية. كما يقدم أعمالاً من مجموعة متحف اللوفر أبوظبي، متيحاً الفرصة للزوار لتأمل مفهوم الرفاهية المتغير.وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «لعبت الرفاهية منذ العصر الحجري القديم، دوراً جوهرياً في تاريخ الإنسانية؛ لذا فإن المعرض يسلط الضوء على هذا المفهوم المثير للاهتمام، من خلال مقاربة واسعة النطاق تصوّر قطع الرفاهية عبر مختلف العصور والثقافات بغية إطلاع الزائر على تطور مفهوم الجمال والغنى في إطار سرد يعكس رسالة متحف اللوفر أبوظبي».وقال أوليفييه جابيه: «لم يشهد التاريخ في الماضي استخداماً لمصطلح الرفاهية بوتيرة كالتي شهدتها العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين. فمفهوم الرفاهية يتغير مع الوقت ضمن سياق معقد يتأثر بعوامل عديدة. وتقوم رسالة اللوفر أبوظبي على الحوار بين الحضارات، وفي هذه الرسالة دعوة مفتوحة لتأمل أوجه الفخامة المتعددة، من العصور القديمة وحتى يومنا هذا. فقد تم تصميم هذا المعرض ليتماشى مع هذه المقاربة ويقدم للزوار لمحة عن هذا المفهوم الذي يمتد عبر عصور عدة».ويستقبل المعرض زواره بقطعتين بارزتين توثقان تاريخ أبوظبي، هما أقدم لؤلؤة في العالم تعود إلى (5800- 5600) قبل الميلاد، اكتُشفت في جزيرة مروّح عام 2017، وهي مُعارة من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إلى جانب قلادة عتيقة من اللؤلؤ الطبيعي من مجموعة متحف زايد الوطني. ويبدأ الزائر رحلته عبر تاريخ الرفاهية من العصور القديمة، وغالباً ما تميّزت قطع الرفاهية بندرتها وباستخدام المواد الثمينة والحرفية الماهرة، ومثال على ذلك «طوق الأسماك» المصري الذهبي الذي يعود إلى نحو 1550 1069 قبل الميلاد، و«نقش بارز يصوّر طيباريوسوكاليغولا» صُنع بمهارة في روما بين عامي 31 و37 ميلادي. كما يطلع الزائر على مجموعة من قطع الرفاهية من ذلك العصر، بما في ذلك ديكور منزلي ثمين وقطع مجوهرات عديدة.ونظمت جولة أمس للإعلامين، قدم خلالها أوليفييه جابيه، شرحاً مفصلاً عن أهم المقتنيات في المعرض، مشيراً إلى أنه يضم قصصاً متميزة.
مشاركة :