انطلق أمس برنامج «أكاديمية الألعاب المائية للأطفال» عند شاطئ الحديريات، وذلك ضمن مبادرة «لحظات أبوظبي» التي تنظمها دائرة تنمية المجتمع في مختلف وجهات الجذب السياحي، وتتواصل الأنشطة البحرية مجاناً على مدى 7 أسابيع، أيام الأحد والثلاثاء من الساعة 3:30 - 5:30 يتمكن خلالها صغار السن من التعرف إلى خطوات السلامة أثناء السباحة وكيفية الاسترخاء والاحتفاظ بالتوازن أثناء مواجهة المخاطر في الماء، وتندرج الفعالية تحت مظلة المسرعات التنموية «غداً 21» وتهدف إلى تعزيز مهارات الطلبة داخل البحر ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً، وتشجيعهم على مواجهة الأمواج وتبني أسلوب حياة أكثر نشاطاً وأماناً حتى وإن كانوا لا يحتاجون إلى مرافق في الماء. أجواء ترفيهية على شاطئ الحديريات أحدث واجهة بحرية في أبوظبي انتشر الأطفال المشاركون في الحلقات التدريبية تحت إشراف فريق من المتخصصين في الرياضات المائية، قدموا شرحاً وافياً عن الأدوات الواجب اعتمادها أثناء السباحة، ومن بينها النظارات المائية والقبعة وسترات النجاة للمبتدئين إضافة إلى عدم تناول وجبات طعام ثقيلة قبل الدخول إلى الماء. وعبر الجميع من الأهالي والأطفال عن استمتاعهم بالأجواء الترفيهية المتنوعة حيث أمضوا أوقاتاً غير روتينية تعرفوا خلالها إلى بعضهم وأنصتوا إلى نصائح المدربين قبل أن يتراشقوا بالماء ويمارسوا أجمل هواياتهم في البحر. ويشمل البرنامج الإرشادي تعليم الأطفال مهارات الإنقاذ والإسعافات الأولية التي تضيف إلى مهارة السباحة الضلوع في التعامل مع المفاجآت وكيفية التصرف في حالات الطوارئ. جلسات توعية وتحدث الطفل محمد العبسي (12 عاماً) من مدرسة الرؤية عن سعادته بالمشاركة في فقرات السباحة، وقال إنه جاء برفقة أخيه كرم (13 عاماً) لتعلم المزيد عن الخطوات الآمنة في البحر. وذكرت أمهما براءة أبو الهيجاء أنها تتابع دائماً الأنشطة المجتمعية التي تنظم داخل مدينة أبوظبي، وهي معجبة جداً بأسلوب دعم الوعي لدى صغار السن من خلال فعاليات ترفيهية لا تخلو من التثقيف المقدم بقالب ممتع ومرح. واعتبرت الطفلة جود خضر (7 سنوات) وهي في الصف الابتدائي الثاني، أنها تحب السباحة بمفردها بالماء، وقد جاءت للمشاركة في جلسات التوعية لتتعرف إلى الأصدقاء وتطرح بعض الأسئلة على المدربين. والرأي نفسه عبرت عنه صديقتها سيدرا فراس (6 أعوام) من مدرسة إنترناشونال كوميونتي سكول، وذكرت أنها استفادت جداً من معلومة التنفس العميق أثناء مصادفة أي موجة وعدم التصرف بإرباك أثناء السباحة. ولفت الطفل كرم خطاب (10 أعوام) من مدرسة البشائر، إلى أنه وأخاه التوأم أمضيا وقتاً مفيداً عند شاطئ الحديريات حيث استمعا إلى كل النصائح العملية واتبعا كل الإرشادات خلال الجلسة النقاشية والتدريبات الميدانية داخل الماء. وأوضحت أمهما إيمان سعدالدين أن هذا النوع من الأنشطة يشجع الجيل الجديد على الاختلاط والتفاعل مع مجموعة جديدة من الأطفال من أعمار متقاربة حتى وإن لم تكن تجمعهم معرفة سابقة. وتواصل الفعالية المائية تقبل المشاركين مجاناً في الأنشطة الإرشادية والميدانية عند شاطئ الحديريات وتقدم للأطفال وجبات خفيفة وصحية بعد كل جلسة لتشجيعهم على اتباع أنماط الحياة الصحية. وبعد استكمالهم البرنامج يحصل المشاركون على شهادات نوعية. تسلية وفائدة تهدف فعالية «أكاديمية الألعاب المائية» إلى تعزيز الترابط الأسري والمجتمعي للصغار والكبار من سكان أبوظبي وتتيح فقراتها تعزيز التفاعل ما بين الفئات العمرية الصغيرة واكتساب مهارات جديدة ولحظات لا تنسى فيها الكثير من التسلية والفائدة.
مشاركة :