نقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، عن مصادر مقربة من وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، قوله إن "البعض يدفع لإخراجه من الحكومة من أجل تحميله مسؤولية الأزمة، وهو أمر مرفوض". وشددت المصادر على أنه "من غير المسموح إعطاء أي تغيير حكومي طابع العقاب أو الاستهداف لرئيس التيار الوطني الحر، وبالتالي، فإن مقاييس أي تغيير من هذا النوع يجب أن تكون موحدة وغير استنسابية"، لافتة إلى أنه "من يظن أن بمقدوره استخدام مطلب التبديل الحكومي للانتقام من باسيل وتصفية الحسابات معه، إنما هو مشتبه وواهم"، وفق ما نقلت الصحيفة.وأكدت المصادر المقربة من باسيل أن "مغادرته لموقعه الوزاري لا يمكن أن تتم سوى في إطار التوافق على خيار سياسي جديد للتعامل مع المرحلة المقبلة، وفق معيار مشترك".وفي هذا السياق، أفادت الصحيفة عينها، بأن "خيار التعديل الوزاري يواجه صعوبات وتعقيدات جوهرية، أبرزها يكمن في أنه يوحي بأن الوزراء المراد استبعادهم هم المسؤولون عن الأسباب التي أدت إلى الانفجار الشعبي، بحيث أن إخراجهم من الحكومة سيبدو نوعا من العقاب، في حين أن الحكومات المتعاقبة على امتداد نحو 30 عاما والسياسات الاقتصادية والمالية المتراكمة، هي التي أوصلت إلى انتفاضة 17 أكتوبر، ولا يجوز اختزال المشكلة بعدد من الوزراء وتحويلهم إلى كبش محرقة".من الجدير ذكره، أن احتجاجات لبنان دخلت يومها الثاني عشر، حيث أقدم المحتجون على قطع الطرقات في مختلف أرجاء البلاد، وسط دعوات إلى اضراب عام.المصدر : "الجمهورية"تابعوا RT على
مشاركة :