هذا الفن الرائع الذي تسيدناه طيلة القرن الماضي ، والذي تسيدناه في المنطقة العربية وفي الدول الناطقه باللغة العربية ، وبين الجاليات أيضاً العربية في دول المهجر . هذه الصناعه العظيمة التي تسيدناها أيضاً بجانب السيادة الفنية سواء تمثيلاً أو أخراجاً أو مادة ( درامية أو كوميدية ، تاريخية ) من كبار كتابنا وأدبائنا المصريين ، وبجانب ذلك هؤلاء العمالقة من المصورين وفناني الديكور ، والمؤثرات الصوتية ، وأساتذة الضوء ، والملابس والإكسسوارات ، وأيضاً هؤلاء العمالقة في فن الماكياج علي مر عصر التاريخ السينمائي في مصر .هذه القوي العظيمة والتي شبهها المرحوم الأستاذ /حسنين هيكل بالقوي المصريه الناعمة !! لايمكن أن نتركها اليوم ، ولا يمكن الإستهانة بها ، أو عدم وضعها في صدر أجندة العمل الوطني ، في الإقتصاد ، والفن ، وإيضاً في السياسه .ولعل هذا الأمر يتطلب من رواد هذه الصناعة من كل الأطياف أن يشكلوا من خلال مؤسساتهم الإجتماعية ، سواء كانت نقابات أو أنديه أو حتي مجموعات مستقلة أو حلقة حوار ، حتي يخرجوا لنا بأجندة عمل ، لكي تعود هذه الصناعة مره أخري علي المصريين بحقهم الطبيعي في السيادة . لقد تغيرت الجغرافيا في العالم وأصبحت السيادة الجغرافيه (و هي الحدود الصماء ، والبوابات والحراسات) ، ومواعيد فتح وغلق ، وخلافات ، وغيرها أصبحت فى خبر كان .ولكن الجغرافيا السياسية ، هي تلك الحدود المفتوحة دون إذن من الحكومات -حدود واهيه ، غير موجودة تنطلق فيها الفنون والقنوات الفضائية والسينما والكليبات واللوحه الفنية .هذه هي المؤثرات الجديدة في الجغرافيا السياسيه الحديثة ، ونحن لسنا بفقراء فالشخصية المصرية لديها أئمة في هذه الفنون وهذه الصناعة ، و أعتقد أن أسهل شيء في العملية الإقتصادية هي كيفية الحصول علي التمويل ، فنحن حينما نسمع عن طرح مشروع قطعة أرض للبناء عليها ، سواء حضارية أوساحلية أو حتي ( كومباوند) في الصحراء ، يغطي عشرات بل وصلت مرة إلي مئات المرات بأموال المصريين ، فقط الناس عايزه عمل ناجح وقادر علي المنافسة ، والكسب الحلال ، و سنجد الأموال ولكن الفكره هى أن نجد من نثق فيه للقيام عليها وعلي تنفيذها . نحن في أشد الأحتياج لعودة قوة مصر الناعمة إلي مكانها الطبيعي .هذه الدعوة موجهه إلي الزملاء من الفنانين الكبار وأيضاً الجدد المشهور عنهم والمشهود لهم بالوعي وبالثقافة العالية والقدرة علي الإبتكار !! والإدارة !! [email protected]
مشاركة :