أكد خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، أن إلغاء قطاع الإرشاد الزراعي، والاكتفاء بالإرشاد عبر المنصات الإلكترونية، تماشيًا مع طبيعة العالم من حولنا أمر لا يصب في مصلحة الفلاح ولا المرشدين الزراعيين، مضيفًا أن الفلاح يفضل التعامل مباشرة مع المرشد الزراعي.وأشار النائب، إلى أنه بدلًا من إلغائه والاعتماد على الإرشاد الإلكتروني على الوزارة العمل على التطوير من خدماته ليخدم أكبر قطاع من المزارعين وصولًا إلى صغار الفلاحين، مؤكدًا على دوره المحوري في النهوض بالزراعة.وأوضح، أن وظيفة الإرشاد الزراعي لا تقتصر على مجرد العمل على زيادة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني أو السعي إلى إحداث تقدم تكنولوجي في أساليب وطرق الزراعة بل تمتد لتشتمل على إحداث نهضة اجتماعية ريفية عن طريق إحداث نهضة اقتصادية باستغلال كل ما في الريف من فرص وموارد وإمكانيات طبيعية أو بشرية وتثقيف وتوعية المزارعين وتنمية قدراتهم وتحسين مهاراتهم وتغيير اتجاهاتهم وأسلوب تفكيرهم حتى يتمكنوا من رفع الإفادة الكاملة من التقدمات العلمية والتكنولوجية في الزراعة، مما يؤدي إلى رفع مستوياتهم المعيشية والارتقاء بمجتمعاتهم المحلية، وهو ما لا يستطيع تقديمه الإرشاد الزراعي المعتمد على التطبيقات الذكية وحدها.وأضاف، أنه على الرغم من أهمية الإرشاد الزراعى في تحقيق الأمن الغذائى لهذا الوطن باعتباره الأداة التطبيقية للاستفادة من البحث العلمى الزراعى، إلا أنه يعانى من الكثير من نقاط الضعف أهمها: نقص أعداد العاملين به من مرشدين وأخصائيين، وكذلك نقص برامج التدريب اللازمة لهم، وتدنى ميزانيته، وضعف علاقة البحث بالإرشاد وعلاقته بالمنظمات الأخرى التى تقوم بأدوار إرشادية، والنقص الشديد في إمكانيات العمل من أماكن لائقة ووسائل مواصلات وأدوات تواصل مع المزارع، مؤكدًا على ضرورة العمل على تطوير وتحسين العمل الإرشادى الزراعى.