خبير أمني لـ«الغد»: تنسيق «استخباراتي» عربي  لتلافي هجمات انتقامية بعد مقتل البغدادي

  • 10/28/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر أمني للغد عن بدء تنسيق أمني «استخباراتي» بين دول المنطقة، تحسبا لعمليات إرهابية «انتقامية» من عناصر التنظيم الإرهابي داعش بعد مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.. وقال الخبير الأمني، اللواء محمد زهير: هناك تنسيقا مكثفا بين الأجهزة الأمنية السيادية في المنطقة ( مصر والأردن والعراق ودول الخليج العربي)، وبالتنسيق أيضا مع الأجهزة الاستخبارية الغربية، لتلافي احتمالات قيام الإرهابيين بتنفيذ عمليات إرهابية انتقاما لمقتل البغدادي.  تنسيق وتشاور بين الأجهزة الأمنية في المنطقة ومن جانبه أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، أن هناك تنسيقاً كويتياً استخباراتياً مع دول المنطقة لتلافي حدوث مثل هذه الهجمات.. وأضاف في تصريحات صحيفة أمس، إن التعاون قائم ومستمر مع دول الجوار، خاصة وأن هناك تحليلات تشير إلى أنه قد تكون هناك ردود فعل، وبالتالي هذا يستدعي منا المزيد من التنسيق والتشاور مع الأجهزة الأمنية في المنطقة وهو ما حصل لمواجهة أي ردود فعل سلبية تحدث.. وشدد نائب وزير الخارجية الكويتي، على أن تأمين الحدود الكويتية العراقية، يسير وفق خطة أمنية كويتية بحتة تشترك فيها مختلف أجهزة الدولة المعنية. وأوضح الخبير الأمني، في تصريحات للغد، أن التنسيق الأمني العربي في مجال الأمن وتبادل المعلومات، والرصد والمتابعة، متواصل وبدرجة عالية من الكفاءة، لحماية الأمن القومي للدول العربية، خاصة بعد انفلات موجات الإرهاب وتعدد التنظيمات الإرهابية مؤخرا ومنذ نهاية الثمانينيات.. وقال اللواء زهير: إن الاتصالات والتنسيق بين الأجهزة الاستخبارية وأجهزة الأمن الوطني في المنطقة قد تسارعت منذ لحظة الإعلان الأمريكي عن مقتل الإرهابي «البغدادي» واضعين في الاعتبار، تجارب سابقة بإن الأعمال الإرهابية دائما ما تحدث  عقب مقتل قيادات بالتنظيم لكنها تختلف حسب ظروف المكان والإمكانيات المتاحة للعناصر الإرهابية لارتكاب فعلتهم، كما ان تنظيم داعش يبحث عن توجيه رسالة إرهابية تقول بإن التنظيم لم يمت بموت قياداته، وتعطي دفعة معنوية لعناصر التنظيم.   إجراءات أمنية استثنائية وقال المصدر الأمني للغد: هناك بالطبع  إجراءات أمنية استثنائية وشديدة للغاية ولا يمكن لإرهابي تجاوز الحدود، ودول المنطقة تتحسب جيدا لردود فعل الإرهاببين، وهناك إجراءات أمنية مشددة في الولايات المتحدة والدول الأوربية، لتلافي هجمات انتقامية بعد مقتل البغدادي، لأنه من المتوقع أن استراتيجية داعش لن تتغير بعد مقتل البغدادي، فهناك مئات الإرهابيين في المنطقة ولائهم للتنظيم وليس للأشخاص ويشكلون خطرًا حقيقيًا في المنطقة وعلى الولايات المتحدة.  اللغة التي استخدمها ترامب (كلب .. وكان يصرخ ويجري) تشعل غضب الإرهابيين وتابع الخبير الأمني للغد: هناك أيضا محفزات لعمليات انتقامية، وعلى سبيل المثال ما ذكره «مايكل لايتر» المدير السابق لمركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب، بأن اللغة التي استخدمها الرئيس الأمريكي في إعلانه مقتل زعيم التنظيم وذكره بأنه «كلب»، وكان يبكي ويصرخ طوال الوقت، ستشعل الغضب بين عناصر التنظيم ومن يحمل أفكاره.. وخبراء الأمن في امريكا يدركون تماما ان قتل البغدادي، لا يمكن أن يوقف صعود داعش، وأن تنظيم داعش الإرهابي تجاوز البغدادي، كما فعلت القاعدة، والآلاف من إرهابيي داعش سيشكلون تهديدًا حتى بعد مقتل زعيمهم.   ترقب عملية إرهابية تعيد الثقة للـ «دواعش» وبنفس الرؤية تقريبا، يشير الباحث في شئون الحركات الاسلامية،  صبرة القاسمي،   إلى أن التنظيم سيسعى لتنفيذ عملية انتقامية كبرى للثأر لزعيم داعش الذي تم قتله على يد قوات أمريكية في إدلب السورية، وأن التنظيم سيحاول بالتأكيد الثأر للبغدادي بعملية كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لرد اعتباره ولعودة الثقة بين جنوده وأنصاره بعد الهزة الكبيرة نتيجة مقتل زعيمهم، وعلى الرغم من فداحة خسارة التنظيم إلا أن التأثير السلبي لا يتجاوز انخفاض في المعنويات لبعض الوقت، ومن ثم العودة من جديد بقيادة جديدة تحتاج إلى بعض الوقت للإعلان عنها.  ومن جانبه، حذر مسعود برزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، رئيس إقليم كردستان العراق السابق، من عمليات إرهابية تنفذها عناصر داعش للثأر بعد مقتل زعيم التنظيم، وفي محاولة لاثبات تواجد التنظيم وقوته.. وقال برزاني، إن مقتل البغدادي لا يعني نهاية تنظيم داعش، ومن المهم ان يدرك المجتمع الدولي جميعه، مخاطر الارهاب والتنسيق بين الجميع في عملية مكافحة الارهاب.

مشاركة :