حريق هائل يجتاح الفريج يكشف الخبايا والأسرار، فأسقف المنازل التي يدمرها الحريق، تسقط معها الأقنعة، ويذهب ضحيتها أرواح يدفن معها الأسرار، والأخرى التي نجت تعيش بين المعاناة والألم. الكثير من الألغاز يحاول ضابط الشرطة حلها والتوصل إلى الفاعل الحقيقي في اندلاع الحريق. هذه السطور الأولى في مسلسل عام الجمر، الذي سيتم عرضه رمضان المقبل، وتدور أحداثه في تسعينيات القرن الماضي، في قالب تشويقي بوليسي يرصد العلاقات الاجتماعية المختلفة التي تنشأ داخل الفريج. العمل من إنتاج شركة أبوظبي للإعلام، والمنتج المنفذ له جرناس للإنتاج الفني، لصاحبها الفنان أحمد الجسمي، وتأليف يوسف إبراهيم، وإخراج عمر إبراهيم، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، أبرزهم عبد المحسن النمر، وزهرة الخرجي، وأمل محمد، وملاك الخالدي، وباسمة حمادة، وريم حمدان. نقلة نوعية البيان كانت حاضرة أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل في مدينة الفجيرة، وتسللت داخل الكواليس، والتقت أبطال العمل الذين أكدوا أن عام الجمر يعد نقلة نوعية في تاريخهم الفني، لما يحمله من زخم درامي. وقد أشار المنتج أحمد الجسمي إلى أن شركته جرناس دائماً تبحث عن العمل الجديد والمختلف، فالمشاهد على حد قوله أصابه الملل من القصص المكررة والصياح والبكاء.. وظهور الفنانة وهي بكامل زينتها وأناقتها أثناء استيقاظها من النوم، يقول الجسمي: سيملس المشاهد دراما مختلفة ومشوقة في عام الجمر الذي يعد الأضخم. حيث تعدت ميزانيته 6 ملايين درهم. تم تصوير العمل في تسعينيات القرن الماضي، والذي يعد تاريخاً قريباً، ولكن في الوقت نفسه، حدثت تغيرات جذرية من هذا الزمن، وصولاً إلى وقتنا الحالي، فقد قمنا بإنشاء فريج كامل، واشترينا أكثر من 14 سيارة موديل التسعينيات، إضافة إلى التفاصيل الدقيقة التي كانت في اهتماماتنا الأولى. ويضيف الجسمي: الدراما الحقيقة ستنطلق من الإمارات وبقوة، وستكون البديل الأقوى في الخليج، إذا لم ينتبه المنتجون لنوعية الأعمال التي لم يعد يرغب المشاهد في متابعتها. من ناحية أخرى، يجسد الجسمي دور إمام مسجد ذا أخلاق حسنة، يدعى الحاج صالح، متزوج من سيدة تسمى زهرة، أصبحت مطوعة بعد زواجها منه، ولديها ابنه من زوجها السابق.. وتجسد دور الابنة الفنانة ريم حمدان، وتقول: أجسد شخصية آية، الفتاة الملتزمة التي تضع حدوداً لكل شيء، في الواقع آية ليست ملاكاً، فهي تخطئ وتدفع ثمناً كبيراً لأخطائها، وستموت من الحريق، وستظل والدتها في حيرة من أمرها بأن زوجها الحاج صالح وراء مقتل ابنتها، خاصة أنها كانت تشك في أن هناك علاقة غير بريئة بينهما. أدوار مركبة سيحاول الفنان عبد المحسن النمر من خلال دوره ضابط شرطة، إيجاد السبب وراء الحريق والفاعل الرئيس الذي قام بذلك، حيث ستنكشف الكثير من الأسرار أثناء التحقيقات، وسيتم تسليط الضوء على الجانب الإنساني لحياة الضابط.. وقد أكد النمر أنه سعيد بهذه التجربة، وأنها مختلفة تماماً عن دوره في مسلسل لو أني أعرف خاتمتي، لأنه ببساطة يحرص على انتقاء أدواره بعناية وعدم التكرار.. والبحث عن الدور المختلف الذي يجذب المشاهد، أما الفنانة زهرة الخرجي، فتلعب دور صفية، فهي تعمل خياطة من المنزل وجميع سيدات الفريج يزرنها. تشير الخرجي إلى أن هذا الدور تعتبره من الأدوار المهمة التي جسدتها في مشوارها الفني، سواء من حيث الشكل أو المضمون أو الأداء. الخوف من الشخصية لم تنكر الفنانة أمل محمد أنها تشعر بخوف شديد من شخصية التوأم، التي ستقوم بتجسيدها في العمل، خاصة أنها تجسدها للمرة الأولى. تقول أمل: أجسد دور شيما وليلى، وهما توأم، لكل واحدة فيهما شخصية مختلفة عن الأخرى، فالأولى هادئة رومانسية وتكتب الشعر، والثانية تمتلك شخصية قوية، في الحريق تموت إحدى الفتاتين.. الأمر الذي يجعل من الأخرى التي تنجو من الحريق شخصية مختلفة، فحادثة وفاة شقيقتها، سوف تؤثر في حياتها، ما يعني أنني سأجسد ثلاث شخصيات، الأمر الذي يخيفني بعض الشيء. تجسد الفنانة ملاك الخالدي شخصية أم تدعى زبيدة، عندها ابنتان توأم تجسدهما أمل محمد، تدور بينهما غيرة، وفي الحريق ستخسر إحدى بناتها وحياتها تتغير بعد ذلك.. وعلى الرغم من أن ملاك تعد ضيفة شرف في العمل، إلا أن دورها مؤثر في الخط الدرامي، مشيرة إلى أن العمل بوجه عام، يعد تحدياً جديداً في عالم الدراما الإماراتية، ولديها تفاؤل من ردود أفعال الجمهور عند عرضه في رمضان المقبل. خط درامي يعد عام الجمر التجربة الرابعة للمخرج عمر إبراهيم، والأولى في عالم الدراما الجادة، حيث قام من قبل بإخراج مسلسلات كوميدية، الأمر الذي جعله يشعر بالرغبة في التغيير.. وحينما قرأ النص أعجبه كثيراً، حيث شعر بالاختلاف عن باقي الأعمال التي تعرض على الشاشة الصغيرة، خاصة أنه يعتمد على طريقة الفلاش باك، التي ستجذب المشاهد إليها، مشيراً أن اختيار أبطال العمل تم بشكل دقيق، لأنه حتى الكومبارس أدوارهم مهمة في الخط الدرامي، لذلك حاول جاهداً اختيار الممثل المتمكن من أدواته.
مشاركة :