«الكينوا».. مشروع إماراتي لمواجهة ملوحة التربة بالوادي الجديد

  • 10/29/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نجح المركز الدولى للزراعات الملحية الإماراتي، في زراعة محصول «الكينوا» لحل مشكلات ملوحة التربة والجفاف في محافظة الوادى الجديد، من خلال مشروع جرى تمويله بالتعاون مع عدة منظمات دولية، وجرى تنظيم مؤتمر علمى على مدى الـ٣ أيام الماضية، بمقر مكتبة مصر العامة بمدينة الخارجة، لعرض نتائج المشروع والخطط المستقبلية للتوسع في المشروع.يقول الدكتور محسن عبدالوهاب، منسق مشروع زراعة «الكينوا» بالوادى الجديد، ومدير مكتبة مصر العامة بالخارجة، إن المشروع بدأ في مدينة الخارجة عام ٢٠١٥ ومستمر حتى نهاية ٢٠٢٠، ويتضمن تدريب المزارعين على زراعة نبات «الكينوا»، حيث جرى تدريب ١٠٠٠ مزارع بالخارجة، وتنفيذ ٥٠٠ حقل إرشادى للمحصول، وتدريب ٤٠ فتاة وسيدة على استخدام الكينوا في الغذاء اليومي، وجار حاليًا استكمال المشروع في تطوير محطة الغربلة بقرية الشركة لإنتاج دقيق «الكينوا»، حيث يجرى التوسع في المشروع من خلال نشر زراعته في باقى مراكز المحافظة، بشكل اقتصادى ناجح كبديل للأرز وحل لمشكلة التربة المالحة والجفاف.ويؤكد الدكتور عبدالعزيز حيريش، باحث إماراتى بمركز البحوث الدولية للزراعات الملحية، خلال زيارته للوادى الجديد، أن المشروع الذى ينفذ في مصر بالتعاون مع وزارة الزراعة ممثلة في مركزى بحوث الصحراء والبحوث الزراعية، هو حل لمشكلة الزراعة في التربة شديدة الملوحة، من خلال زراعة أصناف ذات عائد اقتصادى مرتفع، تهدف في المقام الأول لدعم ومساندة المزارع والفلاح الصغير المصري، وتحل له مشكلات التربة، وتعود له بالنفع الاقتصادي، حيث جرى تنفيذ المشروع في مصر منذ ٤ سنوات، ويتضمن إدخال زراعات تنجح في تربة شديدة الملوحة، مثل نبات «الدخن - التريتكال - الكينوا»، ونجح المشروع من خلال زراعة نبات «الكينوا» ونجح في مصر بـ٣ محافظات هى السويس وبنى سويف والوادى الجديد، وفى الوادى الجديد نجح بشكل متميز حيث جرى إدخاله بشكل متنوع في الأغذية اليومية.أضاف الدكتور حسن الشاعر، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، والمنسق المصرى للمشروع، أن نجاح المشروع لم يشمل فقط زراعة نبات يتحمل الملوحة وله عائد اقتصادي، بل وصل النجاح إلى مرحلة تطوير المشروع من حيث نظام الري، حيث يكون نظام الرى لمحصول «الكينوا»، بالرش والتنقيط، بل وصل نجاح المشروع إلى إدخال نباتات جديدة تحل مشكلة التربة وتعتبر مصدر علف للحيوان، وهى نبات الدخن وهو صيفى والتريتكال وهو شتوى وهو خليط بين الشعير والقمح، ونجح في مركز الخارجة وجار حاليًا محاولة نشر زراعته.ولفت إلى، أن نجاح زراعة «الكينوا» في الوادى الجديد، حل مشكلات عديدة منها ملوحة التربة، ولكن حل بشكل كبير مشكلة الأمن الغذائى بحيث يعتبر بديلًا قويًا للأرز، وبالتالى وفر كميات مياه الري، والثانى دخوله بنسب تصل إلى ٦٠٪ في الخبز، مما يوفر أموالا طائلة تنفق في استيراد كميات كبيرة من القمح، كما أن المشروع في الوادى الجديد ينفذ بالتعاون مع خبراء من دول بولندا، والمغرب والفليبين وتونس، والإمارات العربية الممولة للمشروع.وتؤكد الدكتورة أميرة شكري، باحث بقسم الأغذية بمركز البحوث بالقاهرة، أن زراعة نبات «الكينوا»، ونجاحها في الوادى الجديد له بعد صحى وطبي، حيث نجاح زراعته أنتج لنا دقيق «الكينوا»، وهو دقيق صحى جدًا لمرضى «حساسية القمح»، كما أن نبات «الكينوا» يحتوى على عناصر غذائية عالية جدا من الأملاح المعدنية والبروتين ومغذيات صحية، تفيد جسم الإنسان بشكل كبير.

مشاركة :