الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول دعا السودان، الإثنين، إلى ضرورة إعادة خلق آلية مشتركة لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة من أجل رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب. جاء ذلك خلال لقاء وزيرة خارجية السودان، أسماء محمد عبدالله، والقائم بالأعمال بسفارة واشنطن في الخرطوم، براين شوكان، بحسب بيان للخارجية، اطلعت عليه الأناضول. وشددت "عبدالله" على ضرورة الدفع قدماً بالعلاقات بين البلدين، والسعي نحو إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع الولايات المتحدة في ظل تشكيل الحكومة المدنية بالسودان. وأكدت أن الحكومة السودانية متعاونة بالكامل مع الولايات المتحدة فيما يختص بمكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن استقرار السودان حيوي من أجل تحقيق استقرار المنطقة. ورفعت واشنطن، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضًا على السودان منذ 1997، لكن تستمر منذ 1993 بإدراج اسمه في قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة سابقا، أسامة بن لادن. من جانبه، شدد القائم بالأعمال الأمريكي، براين شوكان، على أهمية الثورة السودانية والتغيير الذي حدث في البلاد، بحسب البيان ذاته. وقال شوكان، إن "رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مسألة قانونية وسياسية تتطلب موافقة الكونغرس". ولفت إلى وجود مساع لتعزيز التعاون الثقافي وتفعيل برامج وبروتكولات تبادل الأساتذة والطلاب بين البلدين. ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن صراع على السلطة، منذ أن عزل الجيش عمر البشير (1989-2019) من الرئاسة في 11 أبريل/ نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. وبدأت في السودان منذ 21 أغطسطس/ آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :