أنقرة، دمشق - وكالات - دخلت تعزيزات أميركية كبيرة إلى سورية، من العراق، واتجهت إلى القواعد القريبة من حقول النفط والغاز في محافظتي دير الزور والحسكة شرق البلاد.وأفادت مصادر محلية بأن نحو 170 شاحنة ترافقها 17 عربة مدرعة تحمل جنودا أميركيين دخلت ليل الأحد - الاثنين، من شمال العراق عبر معبر سيمالكا الحدودي إلى الأراضي السورية.وأوضحت أن الشاحنات كانت تحمل معدات عسكرية ولوجستية، ورافقتها جواً طائرات أميركية.ولفتت إلى أن التعزيزات المذكورة هي «الأكبر من نوعها منذ أشهر»، مشيرةً الى أن التعزيزات زادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية.والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، إرسال المزيد من القوات «لحماية آبار النفط» شرق سورية. وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، إن «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية «لم تنسحب بعد بالكامل من منطقة الحدود» بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا.وأضاف ان بلاده ستناقش الخطوات المقبلة مع موسكو.وأكد أن عدم انسحاب المقاتلين الأكراد لمسافة نحو 30 كلم عن الحدود في شمال شرقي سورية بموجب الاتفاق مع موسكو «سيدفع القوات التركية لطردهم».وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن جندياً توفي في المستشفى بعد هجوم للوحدات الكردية في منطقة رأس العين، ليرتفع عدد قتلى الهجوم إلى اثنين. من ناحيته، أعلن «رئيس المركز الروسي للمصالحة السورية» سيرغي رومانينكو أن الشرطة العسكرية الروسية تستكمل، بالتعاون مع حرس الحدود السوري، متابعة انسحاب الوحدات الكردية.وأوضح أن مهلة سحب الشرطة العسكرية الروسية وحدات «حماية الشعب» الكردية وأسلحتها لنحو 30 كلم، تنتهي مساء اليوم، على أن يتم بعد ذلك تسيير دوريات روسية - تركية مشتركة على مسافة 10 كلم غرب وشرق منطقة عملية «نبع السلام».وأضاف: «كل وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتها يجب أن تنسحب من مدينتي منبج وتل رفعت». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و»قوات سورية الديموقراطية» (قسد) من جهة، وفصائل المعارضة السورية المدعومة من لتركيا من جهة، في منطقة أبو راسين في ريف رأس العين الشرقي. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام كردية أن القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها أعدمت 3 أشخاص ميدانياً في قرية الدبش في محافظة الحسكة.
مشاركة :