تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً

  • 10/29/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الوحدة شيء جميل يضفي إلى مشاهد الحياة بهجة، فيجعل الناس يعيشون في استقرار، ويجدون من أجل تحقيق الآمال لأنهم يتمتعون بسمة الوحدة، واذا انتشرت هذه الصفة في أمة، واتحد في قلوبها وإشاراتها الخير، ووحدت صفوفها من أجل حماية الوطن والدفاع عنه، وشمّرت سواعد الجد من أجل البناء والتنمية، فإن هذه الأمة هي أسعد الأمم.والمنظمة الأممية وضعت أياماً مختلفة لتسليط الضوء على أعمالها وصفاتها ورموزها، من أجل إثارة الانتباه نحو سماتها ومميزاتها، ووضعت لنفسها يوماً عالمياً هو يوم الأمم المتحدة، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذ 24 أكتوبر من كل سنة يوماً للاحتفال بذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة، والهدف من ذلك كسب دعم الشعوب ولتعريفها بأهداف وانجازات الأمم المتحدة.في عام 1971 اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً (رقم 2782)، والقاضي بإعلان يوم الأمم المتحدة عيداً عالمياً، وأوصت كل الدول الأعضاء بالاحتفال به، وهذا اليوم هو جزء من أسبوع الأمم المتحدة الذي يمتد من 20 إلى 26 اكتوبر.ولم تزل الاحتفالات تترى ومواثيق الأمم المتحدة وفصولها تطبق، لرفع الظلم وإرساء العدل والسلم في أوساط تعصف بها ويلات الحرب والظلم والتنكيل، وتفشي المرض وحرمان الطفولة من أبسط حقوقها وألوف الفارين من ويلات الدمار، يقضون غرقاً في البحار أو تفجيراً في أوطانهم وبين أهليهم.فنسأل الله الكريم أن يهيئ تفعيلاً لقرارات وتوصيات ومبادرات وإشارات هيئة الأمم المتحدة، كي يزاح الظلم عن الذين يجدون المسير في يوم الجمعة إلى المسجد الأقصى المبارك.وأن يتبدد الظلم عن سماء اليمن وربوع سورية وأرض العراق، وتصفى سماء بيروت المشرقة، وتهدأ ليبيا وتقر أعين الثكالى واليتامى، ويشبع الجياع ويأوي الناس إلى مساكنهم مطمئنين آمنين.ونحتفل في ذلك اليوم بيوم الأمم المتحدة، ولا يكون ذلك إلا بتوحيد القلوب وصفاء النفوس واتحاد الآراء، وتنقية الألسن على كلمة سواء، هي مصلحة الأمة والعمل من أجل إرساء الحق.حقاً:تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراًواذا افترقن تكسرت أفراداً

مشاركة :