تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً

  • 3/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الاتحاد مشهدهُ جميل ومنظره رائع، يفضي عن الإصرار ويشير إلى تحقيق الأمل ويهدي إلى الخير، وإن الأمة التي تتحد في قلوبها وتصر على الإقدام في عملها من أجل رفع الأذى ونشر الخير والطمأنينة والسلام في ربوعها، هي الأمة التي تبلغ أمانيها بعون من الله وتوفيقه.هذه الديرة تعرضت لمحن وآلام وشدائد كثيرة، ما إن مرّت محنة إلا وأهلها كانوا مثلاً للاتحاد في القلوب والعقول والتصميم، من أجل إزاحة البلاء عن ربوع هذه الديرة الطيبة، كم وقفوا في محاربة الطاعون وكذلك الجدري، وفي أيام الهدامة الأولى، وحتى الأخيرة كلهم يد واحدة وقلب واحد.ها هم وقفوا لصد العدوان العراقي الآثم عن ربوع وطنهم العزيز، وهم يد واحدة وقلب واحد وإشارة واحدة... «نموت وتحيا الكويت».وفي هذه الأيام التي توغل فيها فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في ربوع الدنيا، وأخذ يزحف زحفاً سريعاً لا هوادة فيه، نسأل الله الكريم أن يقي هذه الديرة شرور هذا الزحف، إنما يقي البشرية جمعاء هذا الشر، ولقد وقف أبناء هذه الديرة، وما زالوا يداً واحدة وقلباً واحداً من أجل صد هذا الوباء والقضاء عليه.جميعهم وقفوا وقفة واحدة كلٌ بما يمتلكه من أساليب الحماية والوقاية، والمحافظة على بعضهم البعض، من أجل دحر هذا الفيروس القاتل.فجميع المتخصصين في مجال الصحة والدفاع والداخلية والحرس الوطني، شمروا عن سواعد الجد من أجل صد هذا الفيروس الخطير، وذلك بفكرهم وجدهم ومواصلتهم الليل بالنهار، من أجل حماية هذه الأرض التي تقلهم، والكل يبذل ويشارك ويساهم من أجل صد هذا الفيروس المتسارع.فحيا الله المخلصين الذين هم نجوم للتعاون والإخلاص، في سبيل حماية بعضهم البعض.ما أجملها من أيادٍ بيضاء، وما أحسنها من مساهمات على جميع الأصعدة وفي جميع الميادين.فالكل يشعر بالاطمئنان لأنه في ديرة ممتلئة بالخير والأيادي الناصعة، والقلوب الرحيمة، إنهم المجدون من أجل حماية هذه الديرة، فحري بنا أن ننخرط في مضمار العمل والتفكير من أجل وقاية هذه الديرة، وحماية كل من يسكنها وذلك بالعمل على صد الوباء، بالبقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، حتى نصد الخطر والتعاون مع الذين يعملون ليل نهار من أجل حماية أمهم الكويت وجميع من فيها، لتبقى الكويت عامرة بالخير، سعيدة بأبنائها وتعاونهم من أجل حمايتها، وصد كل ما تتعرض له من آثار وآلام وأوجاع، حتى تشرق شمس الصحة على ربوعها بالخير العميم والصحة الدائمة بإذن الله الكريم.كونوا جميعاً يا بني إذا اعترىخطب ولا تتفرقوا آحاداتأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراًواذا افترقن تكسرت أفرادا

مشاركة :