طالب مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أمس الاثنين، بالدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة وتخلو من الأحزاب السياسية الحالية.وكانت كتلة الصدر التي حلت في المركز الأول في انتخابات العام الماضي وساعدت في وصول تحالف عبدالمهدي الهش للسلطة، قالت يوم السبت إنها ستتحول للمعارضة إلى أن يتم الوفاء بمطالب المحتجين المناوئين للحكومة. من جانب آخر، أعلن العراق حظر التجول في العاصمة بغداد أمس الإثنين اعتبارًا من منتصف الليل وحتى السادسة صباحًا، في رابع يوم من تجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي قتل خلالها 200 شخص.وقال التلفزيون العراقي إن قائد عمليات بغداد أصدر ذلك الأمر وحتى إشعار آخر.وأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع أمس الاثنين على طلاب بالمدارس والجامعات تحدوا تحذيرات رئيس الوزراء وشاركوا في الاحتجاجات التي شهدت مقتل أكثر من 200 شخص خلال شهر.وقال متحدث باسم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الأحد إن أي شخص سيعطل العمل أو الدراسة سيلقى عقابًا شديدًا. ويزداد موقف رئيس الوزراء صعوبة في مواجهة أكبر تحدٍّ له منذ توليه السلطة قبل نحو عام.وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في بغداد ومدن أخرى في الجنوب، على الصعوبات الاقتصادية في بداية الشهر الحالي واستؤنفت يوم الجمعة بعد توقف دام نحو أسبوعين.وتجمع آلاف المحتجين العراقيين في ساحة التحرير بوسط بغداد يوم الأحد في تحد لحملة أمنية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين، ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.وكان المتظاهرون يخشون تكرار المداهمة الليلة الماضية لكن ذلك لم يحدث، واقتصر الأمر على إطلاق الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر. وبعد مقتل 74 شخصًا على الأقل في مطلع الأسبوع توقف العنف بعدما لم تسجل حالات وفاة في بغداد أو أي مكان آخر أثناء الليل. وقتل حوالي 231 شخصًا في أكتوبر.وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوات الأمن تطلق أمس الإثنين الغاز المسيل للدموع على طلاب في أحد أحياء بغداد مع انتشار الاحتجاجات إلى جيوب أخرى بالعاصمة. وأظهر أحد التسجيلات مجموعة من الطالبات تركضن وتصرخن. وانضم الطلاب في خمس محافظات أخرى، معظمها في الجنوب، للاحتجاجات.
مشاركة :