بحسب وسائل إعلام محلية، قلّت الاحتجاجات التي كان من المتوقع تنظيمها في العديد من مدن البلاد، بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الشرطة، لكن مع ذلك استمرت احتجاجات مجموعات صغيرة في مدن مثل أمستردام وروتردام وماستريخت. وفي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، إن الشرطة ستقمع العنف وعمليات النهب. وبحسب بيان ألقاه تلفزيون الشرطة، فإن أعمال الشغب والعنف تراجعت مقارنة بالأيام الثلاثة الأولى من فرض حظر التجوال. وعلى نفس النسق، قالت شرطة أمستردام في بيان لها على "تويتر"، إن المتظاهرين استخدموا العديد من الألعاب النارية بعدد من المناطق بالعاصمة، غير أن عناصر الشرطة سيطرت على الموقف. البيان ذكر أنه تم اعتقال 184 شخصًا الليلة الماضية(الإثنين)، مطالبًا العائلات بعدم السماح لأطفالها بمغادرة المنزل. وبحسب البيان ، تم اعتقال أكثر من 150 شخصًا في ساحة متحف أمستردام، الأحد الماضي، وتم نشر صور أولئك الذين لم يتم القبض عليهم حتى الآن، وطُلب من المواطنين إبلاغ الشرطة عنهم. بدورها ذكرت شرطة مدينة روتردام أن الوضع تحت السيطرة ، مشيرة إلى اعتقال 33 متظاهرا خلال أحداث الثلاثاء. وفي تعليق منه على الأحداث ، طلب رئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب من الأهالي حماية أطفالهم، موجهًا سؤالًا للمتظاهرين "هل أنتم سعداء بما سرقت؟". والإثنين تم اعتقل 50 من المتظاهرين بالمدينة، ممن أتلفوا سيارات ومحلات تجارية، ورشقوا الشرطة بالحجارة والألعاب النارية خلال الاحتجاجات. وباشرت هولندا السبت أول حظر تجول يمنع الخروج بين الساعة 21:00 والساعة 04:30 حتى التاسع من فبراير/ شباط على الأقل. ويعد هذا الحظر الأول الذي تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. والأسبوع الماضي، وافق البرلمان بفارق بسيط على حظر التجول، عقب تأكيدات بأن سلالة فيروس كورونا الجديدة المكتشفة في بريطانيا على وشك التسبب بزيادة جديدة في الإصابات بهولندا. وسجلت هولندا حتى عصر الثلاثاء، أكثر من 952 ألف إصابة بكورونا، وما يزيد عن 13 ألف و579 وفاة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :