أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس، مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في عملية شاركت فيها القوات الأمريكية الخاصة شمال غرب سورية. وأوضح الرئيس الأمريكي للصحافيين في البيت الأبيض، أن وحدة عسكرية أمريكية خاصة تابعة لفرقة مشاة البحرية نفذت عملية إنزال ضد تجمع لتنظيم داعش شمال غرب سورية في محافظة إدلب، وجرت تصفية عدد من قادة التنظيم من بينهم البغدادي. وبين ترمب أن البغدادي قتل بعدما قامت أجهزة استخباراتية أمريكية بالتأكد من موقعه، وقد تمت تصفيته على الفور والتحفظ على جثته وتم تأكيد هويته بعد فحص الحمض النووي (DNA). وقال الرئيس الأمريكي: إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) تعاونت مع جهاز أمني إقليمي في تحديد مكان البغدادي ورصد تحركاته، وتم التنسيق لعبور جوي مع روسيا أيضا، مؤكدا التزام الولايات المتحدة المستمر بمطاردة الإرهاب والقضاء عليه. وشرح ترمب أن البغدادي قتل مع ثلاثة من أطفاله شمال غرب سورية، وأنه قتل بعد أن فجر سترته المفخخة، مشيرا إلى أن هناك امرأتين قتلتا مع البغدادي كانتا ترتديان حزامين ناسفين، وأنه عهد بـ 11 طفلا من أطفال البغدادي إلى طرف ثالث، وأن هناك مقاتلين مع البغدادي استسلموا وهم قيد الاعتقال حاليا. وأشار ترمب إلى أن مقتل البغدادي يثبت عزم الولايات المتحدة على ملاحقة الإرهابيين، منوها بأن البغدادي كان يحاول إعادة إحياء "داعش" قبل مقتله. وأوضح ترمب أن المكان الذي وجد فيه البغدادي كان يحوي أنفاقا تحت الأرض، وعندما حاصرته القوات الأمريكية كان في حالة ذعر، حاول الفرار، بدأ بالركض ثم وصل إلى نفق مسدود وبدأ بالصراخ، ثم أجهش بالبكاء، بعد أن فجرت القوات الخاصة السور الرئيس في مجمع البغدادي. وأضاف ترمب أن النفق الذي فر إليه البغدادي انهار بفعل التفجيرات، حيث فجر البغدادي نفسه مع أطفاله، وتم التعرف على جثة البغدادي بعد 15 دقيقة من مقتله، حيث أخذت العينات من جثة البغدادي في موقع العملية بعد إزالة ركام النفق. وأشار إلى أن القوات الخاصة رصدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تحركات ومواقع البغدادي. وأكد الرئيس الأمريكي أن عملية البغدادي لم تكن لتتم من دون مساعدة دولية، وأعلن أن بلاده لم تفقد أي جندي في العملية. وأضاف أن القوات الأمريكية الخاصة حصلت على معلومات مهمة عن موقع البغدادي، مشيرا إلى أنه تابع عملية قتل البغدادي عبر الفيديو مع وزير الدفاع وقادة الأركان ومسؤولين آخرين.