أكّد العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا مُدير عام كلية الشرطة، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية، أهمية انعقاد هذا المؤتمر لكونه يُعقد لأوّل مرّة في الشرق الأوسط، ويشارك فيه نخبة من أفضل الأكاديميين والباحثين والمهنيين وواضعي السياسات لمُناقشة القضايا المعاصرة المُتعلّقة بالجريمة بكل صورها في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة الجرائم على المُستوى الدولي وخاصة الجريمة المُنظمة التي باتت تهدد أمن واستقرار الدول والنظام العالميّ.. مُشيرًا إلى أنّ المُؤتمر فرصة عظيمة لتبادل الآراء والخبرات والوقوف على التحديات التي تُواجه المُجتمع الدولي وإيجاد الحلول المُناسبة للتصدّي لها. ونوّه أن الاهتمام الذي أولته دولة قطر في ظلّ قيادتها الرشيدة بالتصدي للجريمة بكل أشكالها وَفْق مرجعياتها الدولية وضعها في طليعة الدول التي بادرت بتطوير وإصدار العديد من التشريعات الوطنية لمُواجهة الجرائم المُستحدثة، فضلًا عن اهتمام دولة قطر بتحقيق وتفعيل أطر التعاون الدولي في مواجهة الجريمة.. مُوضحًا أنّ النهج الشمولي لدولة قطر في مواجهة الجريمة ومعالجة جذورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية جنبًا إلى جنب مع العمل الأمني كان من ثماره أن حصلت دولة قطر على المركز الأول عالميًا من بين 118 دولة من حيث الأمن والأمان وَفقًا للتقرير السنويّ العالميّ لمؤشر الجريمة الصادر عن (نامبيو). وأكّد حرص وزارة الداخلية وكلية الشرطة على تطبيق أفضل المعايير العالمية في منظومة العمل الأمنيّ والأكاديميّ والتدريبيّ والبحثيّ، وذلك وَفقًا لرؤية قطر 2030، وكذلك إستراتيجيّة وزارة الداخليّة. د. حسن الدرهم: قطر تدعم الجهود الدولية لترسيخ العدالة الجنائية أكّد الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر حرص الجامعة على التميز في كل ما تقوم به.. مُشيرًا إلى أنه تنفيذًا لخُطتها الإستراتيجية 2018 2022، والتي تتضمّن التميز في التعليم والتعلم، فإنها تحرص على تقديم برامج أكاديمية ذات جودة عالية للتعليم الجامعي والدراسات العُليا. ولفت إلى أنّ جامعة قطر تُساهم في تحقيق خطط الدولة التنموية من خلال تقديمها نحو خمسة وأربعين برنامجًا على مُستوى البكالوريوس، ونحو أربعين برنامجًا في الدراسات العُليا في جميع فروع المعرفة الاجتماعية والطبيعية، تُضاهي في جودتها أفضل الجامعات العالمية، مُضيفًا إنّ الجامعة لا تتوقف عن تطوير ما لديها من برامج، وإنّما تعمل على استحداث ما يحتاج إليه المُجتمع والمنطقة من برامج نوعية متميّزة. وأضاف إنّ الجامعة تحرص على تأمين تميزها في البحث العلمي، كجزء هام من إستراتيجيتها، التي تقوم على التعاونية، وإيجاد الحلول والأثر المُباشر، والتقدم في المعرفة والابتكار، من خلال ترسيخ ثقافة البحث والابتكار في المُجتمع الجامعي، وتوفير بيئة دائمة لها. وأوضح أنّه من هذا المنطلق فإن الجامعة حريصة على استضافة المحافل العلمية الدولية التي تحقّق الأهداف المرجوة من تلك الغاية، والتي من ثمارها تحقيق العديد من الإنجازات الأكاديمية والبحثية، بفضل من الله، ثم دعم مُتواصل من قيادتنا الرشيدة، ما أدّى إلى تقدّم الجامعة في قائمة الجامعات المُصنّفة عالميًا. وأضاف إنّ قطر دأبت على دعم الجهود الدولية بكافة الأشكال في سبيل منع الجريمة وترسيخ العدالة الجنائية.. مُشيرًا إلى أن ذلك تمثّل في استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، وحرصها على تنفيذ إعلان الدوحة، وكذلك تقديم الدعم السخي للبرنامج العالميّ لتنفيذ إعلان الدوحة، الذي ينفّذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمُخدّرات والجريمة. إيميلو فيانو: المؤتمر يناقش الجرائم المستحدثة أكّد البروفيسور إيميلو فيانو رئيس الجمعية الدولية لعلم الجريمة أهمية المؤتمر الذي تستضيفه قطر لأوّل مرّة في منطقة الشرق الأوسط. وقال إنّ الجمعية الدولية لعلم الجريمة بدأت في روما عام 1973م .. مُعربًا عن فخره بهذه المُشاركة في مؤتمر يستضيف العديد من الباحثين والخبراء والدارسين وتقدّم فيه العديد من أوراق العمل في مجال علم الجريمة بمُختلف أنواعها المُستحدثة، وكذلك الابتكارات والعديد من الجوانب التي ترتبط بالجريمة ومُكافحتها، وفي مجال تنفيذ العدالة الجنائيّة. ونوّه بأنّ الجمعية الدولية لمكافحة الجريمة، ترغب في الذهاب إلى أيّ مكان في العالم للوقوف على تجارب الآخرين وتوصيل رسالة إيجابيّة تعبّر عن الرغبة الصادقة والأكيدة في تحقيق أهدافها السامية.
مشاركة :